داعش يحتقر السعوديين ويتخلص منهم بالأعمال الانتحارية

  • 3/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الموقوف مانع المانع عن خلافات كبيرة بين أفراد داعش تسودها الصراعات العصبية والعنصرية، وتحقير السعوديين كونهم الأكثر معرفة بالأمور الشرعية، الأمر الذي يدفع بأعضاء التنظيم للتخلص منهم عبر إرسالهم في العمليات الانتحارية، بعد استنفار عواطفهم الدينية وتعبئتهم وشحنهم بالفكر التكفيري. ويوضح المانع أن هناك عصيانا ورفضا للاعتراف بسلطة الأمراء، وقد لاحظت استهدافا واضحا للسعوديين ووصفهم بأنهم متخلفون وبدوا، معتبرا أن «داعش» ليس فيه نظام وهو عبارة عن مجموعات تتحرك وفقا لمعرفتها وأهدافها، ولا يوجد تنسيق متكامل بين أطرافه ولا محاسبة وعقاب لمن يستغل سلطته على المجتمع، بل إن هذا الجانب مفقود تماما. ويشير المانع إلى أن تجنيد الأطفال للقيام بأعمال انتحارية يتم دون رغبة منهم أو موافقة أهليهم، وإنما يتم بالإرهاب والخوف والقسوة وقد شاهد ذلك بنفسه، مستغلين ظروف المواطنين هناك وتوظيفهم للمنهج التكفيري لاستباحة الدماء وقتل الآخرين بدماء باردة دون معرفة البعد الشرعي لهذا الاستهداف، ملمحا إلى أن كثيرين التزموا بالمنهج التكفيري بالإكراه خوفا على حياتهم دون قناعة بما تقوم به «داعش»، وكثيرون يتحينون الفرصة الملائمة للانفصال عنها. وبين أن «داعش» وقادته يعيش حالة من الفوضى انعكست سلبا على من قدم أو اقترب منه، فهناك فوضى في الجوانب الشرعية لدرجة يصعب القبول بها، والقتل لدى «داعش» وصل إلى درجة مخيفة ومفرطة بأرواح البشر، فمجرد تكفير أي شخص أو مجموعة يمكن قتلهم دون التحقق من صحة اتهامهم وهو أقل شيء يوفره الإسلام لحقوق الناس حتى لا تصبح الأمور فوضى، وعندما نصحناهم بضرورة تحري الدقة في هذا الجانب غضبوا من هذا الكلام وأنكروه، حيث إن عقيدة القتل أصبحت حالة مرضية لدى «داعش» وكل من يخالفهم كافر ومرتد ويستحق القتل، كما أن بعضا منهم لا يعرف من يقاتل، وآخرون مهمتهم قتل أفراد داعش ممن يذهبون إلى القتال ولا يقتلون هناك، وهذا التطرف ساهم في خروج العديد عن التنظيم الإرهابي.

مشاركة :