اعتبرت شخصيات سياسية أردنية أن الحراك السياسي على مستوى الزعماء والقادة الذي شهدته الرياض منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مسؤوليات الحكم، أعاد التأكيد من جديد على أن المملكة تمثل المرجعية الدينية والسياسية للأمتين العربية والإسلامية، وقالت هذه الشخصيات إن النشاط السياسي الذي شهدته الرياض خلال الأيام الماضية كان متوقعا جراء الأحداث التي تعصف باليمن وسورية والعراق ولبنان ومصر، معتبرة أن المنطقة برمتها تقف الآن على حافة الهاوية ولا يمكن إجراء عمليات الإنقاذ دون مساعدة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب الذي بات يضرب الآن في مناطق عدة، وأكدت أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من مكافحة الإرهاب مواقف متقدمة فهو يحذر على الدوام من خطر الجماعات الإرهابية على الأمن والاستقرار وسلامة المجتمعات، وأضافت أن خادم الحرمين الشريفين يرفع شعار تنظيف المجتمعات الإسلامية والعربية من خطر الأفكار المتطرفة ويعمل على تعزيز وحدتها وسلامتها بما يحقق أمنها ويخلق بيئة سليمة، وأشارت إلى أن تمدد الجماعات المتطرفة والتكفيرية في الوقت الحاضر بات يشكل الخطر الأكبر على السلم الأهلي، خصوصا أن هذه الجماعات تأخذ من الإسلام ستارا لتنفيذ جرائمها، الأمر الذي بات يتطلب وعيا عميقا والبحث عن آليات لمحاصرتها وتفكيكها قبل أن تتغلغل في المجتمعات. دور لافت للمملكة رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق عدنان أبو عودة، قال إن النشاط السياسي رفيع المستوى الذي شهدته الرياض خلال الأسابيع الماضية، كان لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستلعب دورا هاما خلال المرحلة المقبلة خاصة على صعيد مواجهة الإرهاب الأمر الذي يتطلب إسنادا عربيا وإسلاميا، مبينا أن مسارعة الزعماء لزيارة الرياض، يؤكد أهمية الدور السعودي المنتظر ليس فقط في الشأن العربي فحسب، إنما في المحافل الدولية لإسناد الحقوق العربية خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال أبو عودة إن أمام خادم الحرمين الشريفين الآن ملفات عربية ساخنة في أكثر من اتجاه، وأن المطلوب الآن العمل العربي والإسلامي من خلال مؤسسة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وأوضح أن المملكة تدرك أهمية الحرص على الأمن القومي العربي والإسلامي من خطر الإرهاب والإرهابيين الذين باتوا ينشرون الرعب ويسفكون الدماء البريئة في أكثر من بقعة عربية وإسلامية، مشيرا إلى أن الموقف السعودي يحتاج إلى دعم عربي وإسلامي بهدف تنظيف المجتمعات من الفكر الإرهابي، وأشاد بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصه على الأمتين العربية والإسلامية من خطر الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن استغلال الإسلام لتنفيذ علميات إرهابية وسفك دماء الأبرياء بات يتطلب قرارات حاسمة لمواجهة مد الجماعات الإرهابية وكشف نواياها للشعوب العربية والإسلامية، وأضاف أن المواقف التي عبر عنها الملك سلمان بن عبدالعزيز لكل الزعماء والرؤساء الذي التقاهم خلقت حالة من الارتياح في مختلف البلدان العربية والإسلامية لأنها جاءت لنبذ الأفكار المتطرفة التي تدمر المجتمعات وتعبث بديننا الحنيف، وأكدت مدى الحرص السعودي على مصالح الأمة. التأسيس لمرحلة جديدة من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، أن المواقف التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام جميع القادة الذين التقاهم في الرياض تحمل أبعادا سياسية تجسد حلم شعوب المنطقة وتقود إلى وحدة الهدف والمصير المشترك، وقال إن الزخم السياسي الذي شهدته الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك عبر منظومة جديدة في الشكل والاستراتيجية يكون لها تأثيرها الواضح ليس فقط على صعيد المنظومة الخليجية، وإنما أيضا على مستوى صناعة القرار السياسي خليجيا وعربيا ودوليا، وقال إن خادم الحرمين الشريفين يحمل رؤية ثاقبة لمجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية للمنطقة والعالم وأن دعوته لتفعيل مؤسسة الجامعة العربية من خلال ترتيبات جديدة لمؤتمر القمة العربي وتمنح المواقف العربية والإسلامية قوة إضافية لجهة التعامل مع الملفات الدولية. وثمن المصري مواقف خادم الحرمين الشريفين معتبرا هذه المواقف ركيزة أساسية في ظل التحولات الدولية الرامية إلى إعادة رسم خرائط المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الالتفاف العربي والإسلامي حول مواقف خادم الحرمين الشريفين سيساهم في إجهاض كل المخططات الغربية التي تستهدف العبث بإرث وجغرافية الوطن العربي. وقال إن إشكال الوحدة العربية بما فيها جامعة الدول العربية لم تحقق ما تصبو إليه شعوب المنطقة وأن مواقف خادم الحرمين الشريفين من شأنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالة التشرذم العربي حيث تشكل نقطة تحول هامة على صعيد الوحدة والعمل السياسي والاقتصادي العربي بما يمهد فرض رؤيتها ومواقفها في المحافل الدولية. تفويض بالإجماع بدوره اعتبر رئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران النشاط السياسي الكبير الذي عاشته الرياض يؤسس لحالة عربية جديدة ويمنح المملكة العربية السعودية تفويضا عربيا بإخرج المنطقة من أخطر المنعطفات التي بلغتها حتى الآن، وقال إن القضايا التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشكل نقطة تحول هامة على صعيد إعادة بناء الوحدة العربية بناء صحيحا من شأنه حمايتها من مخاطر الإرهاب الذي بات يضرب واسعا في مختلف الاتجاهات وفي أكثر من عاصمة عربية، وأوضح أن تصريحات ومواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت لافتة تجاه كل القضايا العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن المواقف السعودية ستعيد بناء الوحدة العربية من جديد لمواجهة الأزمات التي باتت تغزو الوطن العربي والمنطقة بأسرها. المزيد من الصور :
مشاركة :