علي جاسم – شدد الدكتور عبدالواحد الخلفان على ضرورة إيجاد حل لمشكلة البطالة في الكويت، وإعادة هيكلة ديوان الخدمة المدنية، والعمل على التنسيق بين جميع الجهات الحكومية، وإعادة تأهيل الخريجين وتدريبهم، وتغيير سيكولوجية الشباب الكويتي وثقافته نحو العمل، وإزالة عقدة العمل في القطاع الخاص، مقترحاً تشجيع الشباب على العمل الحرفي، على أن تمنح الدولة الراغبين في الالتحاق بهذا المجال رواتب تكفي احتياجاتهم، ومن ثم يمارسون عملهم المهني الحر، مطالباً مجلس الأمة بأن يقوم بحلحلة تلك القضية. وأضاف الخلفان -خلال ندوة بعنوان «البطالة.. مشاكل وحلول» أن عدد العاطلين أو الباحثين عن العمل لا يقل عن 20 ألف مواطن، مشيراً إلى أن نسبة البطالة في الكويت %6، منهم الجامعيون والحاصلون على «الثانوية العامة» و«الدبلوم»، وكذلك غير الحاصلين على شهادات. وأوضح أن السبب الأول لمشكلة البطالة زيادة عدد الخريجين، وذلك لظاهرة النمو السكاني، موضحاً أن عدد سكان الكويت 4.5 ملايين شخص منهم مليون و300 ألف مواطن ونحو 3.2 ملايين وافد، مشيراً إلى أن نسبة الشباب في الكويت تصل إلى %60 من سكانها. وقال خلفان: منذ سنوات تحاول الحكومة إيجاد مصادر بديلة للدخل لكنها عجزت، وفي المقابل هناك نمو وزيادة سكانية، وبالتالي زيادة في استهلاك الخدمات بمختلف أنواعها، وتلك الخدمات تحتاج مبالغ ضخمة، علاوة على ذلك هناك 5 آلاف خريج سنويا يحتاجون إلى توظيف، ليصل إجمالي العاطلين والباحثين عن عمل إلى 20 ألفاً، وأمام هذا الوضع وقفت الحكومة عاجزة وقدمت حلولاً ترقيعية لحل مشكلة البطالة. وبين أن هناك توظيفاً وهمياً بمعنى أن الدولة توظف أعداداً كبيرة من المواطنين من دون وضعهم في مواقع وظيفية سليمة وفقاً لتخصصاتهم، مؤكداً أن البطالة قنبلة موقوتة، لا بد من علاجها.
مشاركة :