دق وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا ناقوس الخطر بعد ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتسجيل وزارته لـ 400 ألف عاطل عن العمل معظمهم من الخريجين في فلسطين، ويتطلب ذلك خطوات جادة لتقليل هذا العدد الهائل. ويعيش الخريجون حالة من الإحباط المتزايد يوماً بعد يوم في مجتمع صغير خاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي. ولحصار كامل مفروض على قطاع غزة، يحول دون توفير فرص عمل للخريجين وإعادة افتتاح المصانع التي دمرت خلال العدوان الأخير، بل توقفت غالبية المؤسسات غير الحكومية عن العمل نتيجة نقص التمويل، واتجاه المؤسسات الدولية لتمويل ومساعدة اللاجئين في الدول العربية التي تعاني من اضطرابات داخلية. وقال الكاتب ماهر حسين إن وجود هذا العدد الضخم من العاطلين عن العمل يهدّد النسيج الاجتماعي والاستقرار الأمني ويدق ناقوس الخطر، ما يستدعي خططاً لتجاوز هذه الكارثة واحتواء الوضع القائم والبناء لمستقبل أفضل، لأن الإحباط إذا ترافق مع فقدان الأمل وامتهان الكرامة يوصل للانفجار. توسيع النقاش وتابع: «يجب رفع النقاش في هذه القضية العامة إلى كل المحافل العربية والدولية ومع الأصدقاء والحلفاء وطرق كل الأبواب المتاحة لتجاوز هذا الموضوع وللقضاء على البطالة، وضرورة فتح سوق العمل أمام الفلسطينيين في كل الدول العربية بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص، لأن هذه الخطوة هي دعم ومشاركة للحفاظ على فلسطين وصمود أهلها وبديل للهجرة البائسة». خطر كبير وقال إن : «400 ألف عاطل عن العمل خطر كبير على المجتمع يشبه قنبلة موقوتة، وعلينا أن نتحد جميعاً سلطة وأحزاباً ومؤسسات مجتمع مدني ورجال أعمال في مواجهة هذا الخطر من خلال منح الشباب فرصة عمل لتكوين أسر في المستقبل لتكون قادرة على الاستمرار على ارض الوطن الذي يتعرض إلى أقسى حملة تهويد ومصادرة في ظل انتظار وصمت غير مقبول».
مشاركة :