إيمان عطية – نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية عن مصادر مطلعة أن شركتي «نخيل» و«ماجد الفطيم العقارية»، وهما اثنتان من أكبر الشركات العقارية في دبي، قلصتا وظائف وسرحتا موظفين خلال الأسابيع الماضية. وقالت المصادر إن شركة نخيل، التي تسيطر عليها الدولة وتتأرجح على حافة التخلف عن سداد ديونها منذ نحو عقد من الزمان، سرحت نحو 300 موظف في إطار خطة الشركة لدمج عملياتها. وتحدى تراجع سوق العقارات في دبي منذ الذروة التي بلغتها في أكتوبر 2014 جميع التوقعات بالانتعاش. وكانت «ستاندرد آند بورز» للتصنيف العالمي توقعت، الشهر الماضي، انخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى %10 هذا العام. من جهتها، سرحت شركة ماجد الفطيم العقارية مطور مول الإمارات أكثر من 100 موظف، وفقاً لأشخاص لديهم معرفة بالموضوع. وتقوم الشركة بالاستعانة بمصادر خارجية لادارة المشاريع، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الموظفين من داخل دبي، بحسب قول أحد الأشخاص. وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن الشركات في القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات تعمل على تقليص الوظائف بوتيرة هي الأسرع منذ ما يقرب من عقد من الزمن، بعد أن أدى انخفاض أسعار النفط الخام وسوق العقارات المتعثرة إلى تآكل الثقة في قطاع الأعمال. وانخفض مؤشر التوظيف في مؤشر مديري المشتريات لدى بنك الإمارات دبي الوطني إلى 47.5 في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس 2009، وفقاً لتقرير أعدته IHS Markit لمصلحة بنك الإمارات دبي الوطني. وفي حين من المتوقع أن يزيد النمو الاقتصادي في الإمارات إلى %3.1 هذا العام من %2.9 في عام 2018، فإن انخفاض أسعار النفط وضعف سوق العقارات يضغطان على الوظائف. وهبطت أسعار العقارات في دبي، مركز التجارة والسياحة في المنطقة، بنحو %22 منذ نهاية عام 2014، وفقاً لبيانات صادرة عن بنك التسويات الدولية. وقال ما يقرب من %9 من الشركات التي شملتها الدراسة إن عدد العاملين لديها أقل مقارنة مع يناير. وذكرت بعض الشركات أنها تعمل بالحد الأدنى من الموظفين في محاولة للحفاظ على انخفاض التكاليف، وفقاً للتقرير. السعودية: سوق العمل تحت الضغط قالت «بلومبيرغ» إن سوق العمل في السعودية هي أيضاً تحت الضغط، حيث بلغ مؤشر التوظيف في أكبر اقتصاد عربي أدنى مستوى منذ ما يقرب من خمس سنوات. ولم يشهد التوظيف في القطاع الخاص في المملكة أي تغيير يذكر على نطاق واسع، حيث قال أقل من %1 من الشركات إن التوظيف زاد.
مشاركة :