جنرال أمريكي: انتهاء المعركة ضد «داعش» أمر لا يزال بعيداً

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجنرال الأمريكي جوزف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أمس الخميس، أن انتهاء المعركة ضد تنظيم «داعش» «لا يزال بعيداً» وأن الإرهابيين لا يزالون «غير تائبين» ومستعدين للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا.فيما تواصل خروج المحاصرين من جيب «داعش» الأخير شرقي سوريا، في وقت تستعد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» لاستئناف هجومها الأخير للقضاء على من تبقى من الإرهابيين، في حين أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تتطلع إلى إحداث انعطاف جذري في وضع منطقة إدلب نتيجة مشاورات العسكريين الروس والأتراك. وقال فوتيل أمام الكونجرس: أن «تدمير قاعدة (الخلافة المزعومة) هو إنجاز عسكري ضخم. لكن انتهاء المعركة ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيداً، ومهمتنا لا تزال كما هي». وأكد أن مقاتلي وعائلات تنظيم «داعش» الخارجين من آخر معقل لهم في شمال شرقي سوريا، الباغوز، «لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين. ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة بشكل كبير».من جهة أخرى، توقعت قوات سوريا الديمقراطية خروج مزيد من الأشخاص أمس في إطار عمليات إجلاء مستمرة منذ ثلاثة أيام، دفعت إلى إبطاء وتيرة المعارك في الباغوز منذ ليل الأحد، إفساحاً في المجال لخروج المدنيين، إذ تتهم قوات سوريا الديمقراطية التنظيم المتطرف باستخدامهم كدروع بشرية. وعند نقطة الفرز التي استحدثتها قوات سوريا الديمقراطية على بعد عشرين كيلومتراً شمال الباغوز، كان عدد من الخارجين من الباغوز لا يزالون يخضعون لعمليات تفتيش.وتوقع المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين وصول المزيد من الأشخاص إلى نقطة الفرز، مشيرا إلى أن «أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا (الباغوز) منذ الأحد». وتخطت أعداد الخارجين كل توقعات قوات سوريا الديمقراطية. ويروي الخارجون أن الظروف في الباغوز صعبة جداً. وقال رجل قدّم نفسه باسم أبو مريم (28 عاما بعد خروجه الثلاثاء: «كنا نحفر خنادق في الأرض ونضع فوقها أغطية... هذه هي الخيم حالياً»، مشيرا إلى أنها تكتظ بعائلات تعيش «قرب بعضها البعض بسبب الزحمة». وقال مصدر ميداني في قوات سوريا الديمقراطية: «قواتنا ثبّتت نقاطها في أجزاء من المخيم تقدمت إليها قبل أيام». وأوضح أن «قواته لا تتقدم فعلياً في الوقت الحالي»، مؤكداً أن «العائلات المتبقية تراجعت إلى الجزء الخلفي من المخيم عند أطراف نهر الفرات». وقالت زاخاروفا «الوضع الحالي في سوريا، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر. وتبقى بؤر التوتر الرئيسية قائمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفي شمال شرقي البلاد وجنوبها والوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب». وأضافت زاخاروفا قائلة: «في ظل هذه الظروف، واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لمذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018. وأكدت زاخاروفا أن روسيا تتطلع إلى أن يؤدي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين العسكريين، إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها، وكذلك إلى تحييد التهديد الإرهابي القادم من هناك». (وكالات)

مشاركة :