«الحمَدين» حاول إجبار طلال آل ثاني على الإقرار بأنه «مختل»

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فجّرت الشيخة أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال آل ثاني، ابن عم أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قالت إن نظام الدوحة سعى إلى إجبار زوجها على التوقيع على شهادة تعتبره «مختلاً عقلياً» مقابل إطلاق سراحه، فيما كشفت مؤسسة حقوقية أن قطر قدمت 500 مليون دولار رشوة لمؤسسات حقوق الإنسان لتحسين صورتها.وروت أسماء أريان، في ندوة، أمس، في جنيف، تفاصيل تجريد النظام القطري لعائلتها من حقوقها. وكشفت تفاصيل معاناة زوجها الشيخ طلال بن عبدالعزيز آل ثاني على يد النظام القطري. وقالت إن «نظام الحمَدين» زجّ بزوجها في السجن لمدة 25 عاماً، وجرت إهانتها، هي وأطفالها الذين لم يعاملوا كما يُعامَل أبناء آل ثاني. وتابعت «حكومة الدوحة لم تقدم لي ولأبنائي أي مساعدة مالية أثناء سجنها الشيخ طلال». وقالت أسماء أريان إن نظام قطر حاول إجبار زوجها على توقيع تصريح بأنه مختل عقلياً مقابل إطلاق سراحه.وأضافت أن النظام القطري احتجز العديد من أفراد العائلة الحاكمة في السجن نفسه مع زوجها.وأردفت: «كنا مضطرين للعيش من دون أي شيء، في منزل مملوء بالحشرات معد لعمال اتحاد الكرة.. بدأ أولادي يعانون خلال هذه الفترة، حيث واجهوا أمراضاً كثيرة، وتم منعهم من الحصول على المساعدات الطبية»، مشيرة إلى أن المنزل لم يكن يحتوي على مكيف هواء، رغم أن درجة الحرارة كانت تناهز 50 درجة.وذكرت أسماء أريان أنها وأولادها عوملوا من طرف النظام ب»كل كره، ومن دون عناية، فقط لأنهم أبناء الشيخ طلال». وكشفت أن حفيد مؤسس الدولة القطرية تعرض للسجن لأنه طالب بحقوقه، مضيفة: «التعبير عن الحقوق في قطر يعتبر جريمة. والدعاية القطرية عن الاعتناء بالشباب والتسهيلات المقدمة لهم كاذبة».من جهة أخرى، قال شريف عبدالحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات في مؤسسة «ماعت»، إنه لن يتم القضاء على الإرهاب من المنطقة بشكل كامل إلا بقطع أذرعه الممتدة في قلب بعض الدول العربية، لافتاً إلى أن الدوحة تلعب دوراً كبيراً في رعاية وتوفير الدعم المادي واللوجستي للجماعات الإرهابية، ولم يعد الأمر خافياً عن الأعين.وأضاف عبدالحميد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق ووصف قطر ب»الداعم التاريخي للإرهاب»، إلى جانب صدور تقارير أمريكية تشير إلى ضلوع قطر في غض الطرف عن تمويل الجماعات المتطرفة في المنطقة، حتى أصبحت إحدى الدول الراعية للإرهاب بالمنطقة، مضيفاً أن قطر تحاول التملص بكل الطرق من هذه الاتهامات عن طريق شراء سُمعتها التي تلطَّخت بالدماء في العديد من الدول.وأشار مدير وحدة الأبحاث والدراسات في مؤسسة «ماعت» أن قطر تقوم بضخ مزيد من الأموال للمؤسسات الدولية، وكذلك الحكومات لحثها على غض الطرف عن انتهاكات الدوحة، والتغاضي عن دورها المشبوه في دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، حيث تعهَّدت بتقديم 500 مليون دولار لدعم هيئات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان، في الوقت الذي تزعم فيه تأثرها بالمقاطعة العربية المفروضة عليها، وهذا الأمر يؤكد تورطها بشكل مباشر في دعم الإرهاب، ويؤكد على حقيقة موقف الدول المقاطعة للدوحة، وأن التصالح مع قطر لا يمكن أن يتم بأي حال من دون توقفها فوراً عن تقديم هذا الدعم.

مشاركة :