نشرت الباحثة الأمريكية الحقوقية ‘سارا سوربون’ في مجلس العلاقات الأمريكية العالمية، والمختص في شؤون دول الشرق الأوسط قبل قليل؛ تقريرًا إنسانيًّا مفجعًا لما تعرضت له زوجة وأطفال زوجة أحد شيوخ آل ثاني؛ وتمت إضافة صور حصرية وإثباتات وأدلة لحال أطفالها الذين تعرضوا لأبشع أنواع التنكيل من قبل النظام القطري. وكانت زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني، نجل أحد المؤسسين لدولة قطر، قد نشرت منذ أشهر مقالًا لها في صحيفة “يرواسيا ريفيو” الأمريكية كشفت عن معاناة زوجها مع نظام الحمدين في قطر، ولفتت إلى أن مأساتها الإنسانية بدأت في 2007، حينما ساقها القدر لتكون زوجة للشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني. وقالت في مقالها: “تمادى النظام القطري في حقي وحق أبنائي وزوجي؛ فتعرَّضنا لخداع ووعود كاذبة فقط لنقلنا من العاصمة البريطانية لندن إلى العاصمة القطرية الدوحة تحت وَهْم أنهم سيمنحوننا حقوقنا المادية والمعنوية كافة. وبحسن الظن ذهبنا أنا وزوجي وأطفالي إلى الدوحة، وبمجرد وصولنا قاموا بتقديم زوجي إلى القضاء بأوراق حكومية ومالية مزيفة، تتعلق بأعمال طلبوا من زوجي التوقيع عليها بحجة أنهم سيمنحونه بعض المشاريع الاستثمارية التي تضمن له ولأسرته حياة كريمة؛ فوقَّع عليها وهو لا يعلم أنها فخ لانتزاع حقوقه ومقايضته على كل أصوله التي ورثها من والده، ومستحقاته كافة في بلده التي كافح والده وجده من أجلها ومن أجل شعبها”. ووصفت زوجة الشيخ طلال آل ثاني ما تعرضت له هي وأفراد أسرتها بـ(المسرحية الهزلية)، مشيرة إلى أن “القضاء القطري أدى أفظع أدوار الظلم والخسة والنذالة في العالم؛ فأصدر أحكامًا دون أن ينظر في الأوراق، وتحوَّل من حامٍ للحقوق إلى لص ومرتزق، دون أن يستمع أو ينظر أو يقرأ، ودون أي وازع من ضمير، أو شعور بالإنسانية، ودون أدنى مراعاة حتى لصورته أمام العالم، وأطلق حكمًا على زوجي بالسجن 22 عامًا في مخالفة صريحة لكل مواد هذا القانون، وتحولنا نحن من أسرة مستقرة إلى أسرة مشردة، تعاني المطاردة والتآمر، وحوَّلنا النظام في قطر إلى خصوم؛ فأصبحنا نعاني الويل والعذاب من أفعال ومطاردات، حوَّلت حياتي وأطفالي إلى كابوس لا تقوى عليه امرأة ضعيفة وأطفال منكسرون”. واختتمت مقالها بالتشديد على أنها سيدة ألمانية لديها أربعة أبناء “ندفع ثمنًا باهظًا لعداء قديم لوالد زوجها الشيخ عبد العزيز بن حمد؛ ليظل مسلسل الانتقام مستمرًّا ضد زوجها الشيخ طلال”. مناشدة الضمير العالمي؛ إذ إن زوجها “يعاني منذ أكثر من ست سنوات في سجون قطر التعذيب والقهر دون أية مراعاة لحقوقه أو إنسانيته، ودون أدنى مراعاة لتطبيق القانون أو الالتزام به، في أبشع صور الظلم والعذاب الذي من الممكن أن يلاقيه إنسان على سطح الأرض”. ويعد مجلس العلاقات الأمريكية العالمية، مقره في مدينة بوسطن، ويتبع لأكاديميين من جامعة هارفارد ويتم طلب مؤسسيه وأعضائه بشكل متكرر للحديث كخبراء في داخل الكونجرس وبالأخص في مجلس النواب.
مشاركة :