الرميثي: كرة آسيا فاشلة وحان وقت التغيير

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:أحمد السيد أطلق اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس هيئة الرياضة، برنامجه لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي ستجري في السادس من إبريل/‏ نيسان المقبل، ويتنافس خلالها مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وسعود المهندي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرميثي أمس، في متحف اللوفر بأبوظبي بحضور حشد كبير من وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، وأعلن خلال رؤيته لتطوير كرة القدم في آسيا،أنه يحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بنسبة مائة بالمئة ، وأكد أن «الوقت حان للتغيير»، طارحاً الكثير من الحلول لواقع اللعبة الشعبية، ووعد باستثمار 320 مليون دولار خلال أربع سنوات لتطوير الكرة في القارة، كما كشف أن برنامجه يقوم على النزاهة والعدالة والشفافية، داعياً الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية إلى الوقوف على الحياد. وحمل عنوان حملة الرميثي الانتخابية الطموحة "من أجل كرة قدم عادلة"، والذي تطرق فيه إلى العديد من النقاط البارزة تتمحور حول كيفية تطلعه إلى تحقيق العدالة في كافة الشؤون التي تخص إدارة الاتحاد القاري .وقال الرميثي: أعرف أمراض آسيا ومرض الاتحاد الآسيوي الذي عملت في لجانه عشر سنوات، وبإمكاني إصلاح كل العيوب ومداواة هذه الأمراض.وأكد أنه في حال لم يحقق وعوده؛ فإنه لن يبقى يوماً واحداً في منصبه، وتوجّه للاتحادات الخائفة: «أزيلوا الخوف من التغيير ولا تخافوا من بعض الأشخاص، وأنا مستعد لأحمي كل التغييريين». وكشف أنه لن يدفع أي فلس من أجل كسب أي صوت.وتستمد الحملة الانتخابية ثقلها ونجاحها المتوقع من عدة نقاط مهمة، وأهمها تأسيس صندوق العدالة لتطوير الكرة في آسيا بميزانية 320 مليون دولار، وتخصيص مليوني دولار على الأقل سنوياً لكل اتحاد، و20 مليون دولار لدعم المناطق الخمس في أربع سنوات، وأيضاً زيادة عدد المباريات سنوياً لكل منتخبات القارة، وتمثيل عادل لكل الدول في منافسات الرجال والسيدات وإطلاق مسابقات سنوية للفرق من تحت من 14 سنة إلى تحت من 23 سنة.وقال الرميثي: «كرة القدم علمتني الصواب والخطأ، والمساواة والعدل وقد استُغلت من قبل أطراف معينة بطريقة خاطئة خلال الفترة الماضية، وحان وقت التغيير، إنه وقت التحدث عن الأفعال الخاطئة وتصويب كل شيء يدار داخل أروقة الاتحاد».وقال الرميثي: كرة القدم في آسيا فاشلة ولعبة الجميع أصبحت ملطخة.وأشار الرميثي إلى أن برنامجه يعتمد على تحقيق العدالة بين الجميع في القارة الصفراء، وقال: «ألتزم بتحقيق العدالة في كرة القدم والمساواة بين كل الاتحادات في القارة والتأكد من استقلاليتها التامة، كما أتعهد بضخ استثمارات جديدة تبلغ 320 مليون دولار خلال الأعوام الأربعة المقبلة، عبر استقطاب رعاة جدد ويشرف على تلك المبالغ صندوق العدالة لتطوير كرة القدم في آسيا بعد تأسيسه».وعندما سئل عن كيفية تأمين المبلغ قال: «أنا مرشح الإمارات، بلدي كله يدعمني، الدعم مضمون وأستطيع تأمينه من القطاع الخاص».وأضاف: «بالنسبة لكرة القدم النسائية ستلقى اهتماماً كبيراً وسيتم توجيه 250 ألف دولار على الأقل من الدعم السنوي للاتحادات الأعضاء، لتطوير الكرة النسائية». وأوضح: «احترام الحقوق الأساسية والحريات وتأمين مستقبل عادل للأجيال المقبلة مبني على النزاهة ومغروساً بالحقيقة والصراحة، من حق كل شاب وفتاة ومن كل عمر وديانة، مزاولة كرة القدم وأن يصبح الحلم حقيقة بالوصول إلى الجميع».ذكر: « الأزمنة تتغير ولكن الوعود لا تتغير، أتعهد بأن التزم بالشفافية والعدالة والاحترام، نسعى إلى تقديم شيء إيجابي، تحكي عنه الأجيال المقبلة».ومضى يقول: «سنخصص جوائز مالية في مجالي التحكيم والتدريب، كما سنتعامل مع بطولة كأس آسيا للشباب بصورة أفضل لتطويرها». وسلط الضوء على قلة عدد المنافسات التي تخوضها الأندية والمنتخبات في القارة، لافتاً إلى أن عدد المباريات يعادل نحو 40 في المئة من المباريات التي يخوضها اللاعبون في أوروبا بمعدل 75 إلى 70 مباراة سنوياً».واعتبر الرميثي أن فشل آسيا في استضافة نهائيات كأس العالم في مناسبات عدة، يعود إلى أنها تعد الحلقة الأضعف في العالم، مضيفاً: «نفشل لأننا الحلقة الأضعف في العالم، نستند إلى أكثر من نصف سكان العالم، ونقدم عروضاً رائعة في العديد من الرياضات الأخرى، يجب أن توازيها النجاحات في كرة القدم، إذا استذكرنا سوياً الإنجاز الذي أراه الأبرز للقارة الصفراء باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لدينا عدة إنجازات ملموسة على صعيد اللعبة بشكل عام وآسيا تستحق الأفضل».وأشار إلى أن كرة القدم أصبحت صناعة مكلفة خلال الآونة الأخيرة، ما يتطلب ضخ الكثير من الأموال لدعمها وتطويرها.وأرجع ترشحه على مقعد رئاسة الاتحاد القاري، إلى خبرته الطويلة لتوليه العديد من المناصب الرياضية في الدولة، وصولاً إلى رئاسة الهيئة العامة للرياضة حالياً ما يكفل له تصحيح الأمور وتحقيق العدالة بين 46 دولة تضمهم القارة، مؤكداً أنه بتكاتف الجميع يتحول البرنامج إلى حقيقة وواقع ملموس وقال: «لديّ الطاقة والإرادة وشغف كبير بكرة القدم، وخبرة طويلة في عالم الساحرة المستديرة بتولي عدة مناصب رياضية بارزة في الدولة وصولاً إلى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ومؤخراً رئيساً للهيئة العامة للرياضة».وتطرق الرميثي إلى مشكلة ندرة الملاعب في العديد من دول القارة، متعهداً بتوجيه دعم مادي مقنّن إلى تلك الدول للتطوير من البنية التحتية المخصصة لكرة القدم. وطالب بضرورة التروي لما يقارب 6 أشهر أو عاماً، للمس نتائج على أرض الواقع عقب الفوز بمنصب الرئاسة في الاتحاد.وبخصوص كأس الاتحاد الآسيوي، أوضح أن العديد من السلبيات تشوب هذه البطولة وسيسعى إلى تطويرها بصورة أفضل. وقال: «استند إلى الشفافية وكل القيم الحميدة التي لابد أن تتوفر في الشخص الرئيس، 31 عاماً شخصاً محبوباً في الإمارات، وحب الجميع يمثل رصيدي الذي لا ينضب ويساعدني في كل أمور حياتي».وعن زيادة الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48 منتخباً مع قرب استضافة قطر للبطولة في 2022، قال الرميثي: «إذا صمم الفيفا على رفع العدد، ستكون قطر في حاجة إلى دعم في استضافة الحدث، والإمارات سترحب بالمساعدة واستضافة بعض مباريات البطولة حال وصول الأزمة بين الدولتين إلى حلٍ».وشدد على أنه كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم حال فوزه بالمنصب دون شك سيكون موجوداً في كأس العالم المقبلة 2022 برفقة باقي الشخصيات الرياضية. وعن حظوظه في المنافسة قال: «حظوظنا جيدة ونبحث عن 24 صوتاً أي النصف +1، من أجل الفوز، وأنا لمست تجاوباً وتأييداً من الدول التي توجهت إليها في زيارات سابقة، وأنا على الجانب الشخصي تربطني علاقات شخصية مع الكثير من رؤساء الاتحادات في القارة الذين أتمنى أن يكون اختيارهم بناءً على البرنامج والمميزات التي يقدمها كل مرشح وليس بناء على الأشخاص وعدم الرضوخ إلى أي ضغوط واختيار الأفضل وعدم الخوف من أي مرشح وأؤكد لهم أنهم لن يشعروا بالندم لأنني سأقف على مسافة واحدة من الجميع، سأدشن رحلتي المكوكية خلال الأيام المقبلة لزيارة كل الدول لألقى القبول».وتمنى الرميثي أن يبتعد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عن معركة الانتخابات وعدم الانحياز إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الرئيس الحالي والمرشح مجدداً برفقة سعود المهندي، وقال: «بحكم الأحاديث التي أثيرت حول انحياز الشيخ أحمد الفهد لدعم الشيخ سلمان سابقاً، طالبت الفهد بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة من المرشحين الثلاثة وعدم الانحياز إلى أي منهم». وعن مدى تكافؤ الفرص بين المرشحين الثلاثة على المنصب القاري، أوضح: «الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم يضع يده على الاتحاد بموظفيه مستغلاً علاقاته مع العديد من الشخصيات داخل الاتحاد، فهو يمتلك إمكانيات غير متوفرة لدينا كمرشحين». العواني: تاريخ الرميثي يتحدث عنه أشاد عارف العواني بالبرنامج الانتخابي للواء محمد خلفان الرميثي، الذي غطى العديد من الأمور المهمة، وبرؤيته الثاقبة لمستقبل أفضل لكرة القدم في القارة الآسيوية، مشيراً إلى أن البرنامج سيسهم في إعادة الأمور إلى نصابها داخل أروقة الاتحاد القاري، وسينقذها من حالة السقوط المتكرر والرتابة؛ حيث عبّر عن ذلك اللواء الرميثي؛ من خلال خبرته السابقة؛ عبر توليه عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.وقال: «البرنامج يضم خططاً طموحة تغطي كل الفئات العمرية، وتاريخ الرميثي الرياضي كبير، ويتحدث عنه، وتعاونه مؤخراً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في استضافة نسخ لكأس العالم للأندية بأبوظبي، النجاح يحالفه؛ لأنه يخصص كثيراً من وقته لخدمة الرياضة والرياضيين، ونتمنى له التوفيق، وأن تكون الانتخابات نزيهة ويتم تحكيم العقل؛ لاختيار الأفضل، ونرى محمد خلفان الرميثي فائزاً بمقعد الرئاسة نحو مستقبل أفضل». حضور المؤتمر حضر المؤتمر عدد كبير من القيادات الرياضية ولفيف من الشخصيات العامة تقدمهم مروان بن غليطة رئيس اتحاد كرة القدم، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ومحمد بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وممثلو وسائل الإعلام المحلية والعالمية. آمال المستقبل قبل الكلمة التي ألقاها الرميثي عرض على الحضور ووسائل الإعلام مقطع معبر يوضح فيه الرميثي مسيرته الرياضية وتذكره لأول مباراة كرة قدم خاضها، حيث كان لاعباً في نادي العين، وما زال حتى الآن يمارس كرة القدم التي علمته العديد من الأمور داخل الملعب وخارجه وعلى صعيد العمل الجماعي، كما أظهر المقطع آماله وطموحاته في تحقيق الأفضل بترشحه لهذا المنصب القاري الرفيع.

مشاركة :