كشف محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة بالإمارات، عن أن هناك بعض الدول تؤثر على شفافية العمل في عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكدا أن اللعبة تعاني من "أمراض" في القارة يجب معالجتها، لافتا إلى أنه يدعم تواجد 48 منتخبا في كأس العالم 2022، وأنه سيزور قطر بعد الفوز برئاسة الاتحاد القاري، وأنه طلب من الشيخ أحمد الفهد الابتعاد عن الانتخابات الحالية للاتحاد القاري حتى تتوفر النزاهة بين المرشحين. وقدم محمد خلفان الرميثي، يوم الخميس، برنامجه الانتخابي في خلال مؤتمر صحافي بمتحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كشف عبره عن برنامج ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الدورة الانتخابية المقبلة 2019-2023. وقال الرميثي خلال اللقاء الإعلامي: عندما نتحدث عن كرة القدم في آسيا، نجد أن الرحلة لم تنته، لأن اللعبة لم تتطور ولا تنمو، والحقيقة البسيطة هي أن كرة القدم في آسيا فاشلة، وشاهدت في البداية كيف يمكن أن تغير كرة القدم حياة الجميع، ولكن تم استغلال هذه القوة في آسيا، وأصبحت ملطخة ونزفت أموالها لأشخاص قليلين جدا، وسرقت روحها. وأضاف: آسيا تستحق الأفضل.. وحان الوقت للتغير ولتحقيق المساواة حتى نتجنب إخفاقات الماضي، يجب أن تكون كل الاتحادات الأعضاء مستقلة وحرة بعيدا عن الضغوطات والتأثير الخارجي، وأن تأتي القرارات في مصلحة اللعبة وانتخاب أفضل المرشحين بكل حرية وعدالة، وسأستثمر 320 مليون دولار في 4 سنوات قادمة لتطوير كرة القدم وبكل عدالة للجميع، بجانب استثمار مليوني دولار في كل اتحاد بشكل سنوي، بجانب نشر كرة السيدات في آسيا، وأن تكون هناك مسابقات سنوية لكل الفئات، مع أهمية التعامل بشفافية مع كل الاتحادات فيما يخص الأمور الاقتصادية، وأن يكون هناك فريق مركزي لتطوير الحكام، لا مكان فيه للاستسلام والتخلص من المسؤولية، واحترام الحقوق الأساسية وحريات البشر كلها، وأن نضمن مستقبل الأجيال القادمة. وزاد: أريد أن يحلم كل طفل وفتاة برفع كأس العالم، لابد أن نبدأ من اليوم، وأن تكون هناك أسس مبنية على القيم، لأن الوقت يتغير ويجب أن لا تتغير القيم، وأعد بالنزاهة والشفافية والعدالة والاحترام، ولدينا فرصة لكتابة التاريخ وصنع الفرصة، لأننا نصف سكان العالم، ونقوم بأشياء رائعة في العديد من الألعاب الأخرى، وكل الرياضات الأخرى تطورت ما عدا كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية الأولى والتي يجب أن نضع التركيز صوبها حتى نطورها. ووعد الرميثي بإحداث فارق كبير على مستوى كرة القدم القارية في حال فوزه برئاسة الاتحاد، موضحا: إذا أصبحت أنا الرئيس القادم.. سترون فرقا كبيرا على مستوى كرة القدم، ودائما نتحدث عن دول محددة تذهب إلى كأس العالم وتخرج من الأدوار المبكرة، بالرغم من أن لدينا العقول والأموال وكل شيء.. ولكن نحتاج إلى برنامج في الاتحاد القاري بشكل أفضل. وحول الأسباب التي دفعته للترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، قال: تقدمت لأنني وجدت في نفسي الخبرة الكبيرة وأدرت الأندية واتحاد الإمارات لكرة القدم وهيئة الرياضة، وأشعر أن لدي الطاقة والرغبة والشغف بهذه اللعبة، وأعرف أمراض الاتحاد الآسيوي ولدي 10 سنوات خبرة معهم وبإمكاني إصلاح العيوب، حتى تصبح الكرة أكثر عدالة، وسنضع كل القوانين المناسبة حتى يعود الاتحاد الآسيوي قويا دون تأثير من أي شخص أو أي حكومة، وسنتعامل مع الجميع بعدالة. وأردف: كرة القدم تحتاج إلى أموال كثيرة للتطور ولذلك ركزت على الاستثمار، وسيكون هناك صندوق لمساعدة البلدان الفقيرة لبناء ملاعب ودعم مادي لهم، وأنا متأكد أنهم بحاجة إلى ذلك، وشعرت بالحزن الشديد عندما قابلت اثنين من رؤساء الاتحادات، وقالوا لي أن لديهم ملعبا واحدا وهذا الأمر هز في نفسي، لأنه من غير الممكن أن يتواجد بلد حوالي 5 ملايين نسبة وبه ملعب واحد فقط، لذلك سيكون الصندوق "320" مليون دولار أميركي لدعم هذه الاتحادات، وستأتي الأموال من دولة الإمارات. وشدد رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية، على أنه اذ لم يحقق ما قاله في برنامجه الانتخابي سيطلب عقد جمعية عمومية طارئة فوق العادة من أجل تنحيه، وأضاف: الوعود ليست وعودي.. بل هي وعود دولة وإذ لم ينفذ البرنامج، سأطلب التنحي عبر جمعية عمومية طارئة، ولابد من إزالة الخوف من التغيير، ومن خلال تواجدي في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي شعرت أن الأمور لا تسير بطريقة صحيحة. وهنأ الرميثي قطر بالعمل الذي وصفه بالجيد من أجل استضافة كأس العالم 2022، وقال: نحن سعداء بذلك، وهناك نقاش دائر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وقطر بخصوص مشاركة 48 منتخبا، وإذ أراد "فيفا" تواجد 48 منتخبا في النسخة المقبلة للمونديال، فإن قطر بحاجة إلى دعم أكثر، وبإمكان الكويت استضافة المباريات وعُمان أيضا، ولكن هناك 3 بلدان لديها توتر سياسي مع قطر، وإذ حلت الأزمة يمكن استضافة المونديال، وسأقوم بزيارة قطر التي تعد أحد الأعضاء المهمين في الاتحاد الآسيوي وسنتحدث عن كل شيء. وأكد الرميثي على أهمية زيادة عدد المباريات في آسيا، مشيرا إلى أن هناك بلدانا صغيرة لا تلعب عددا كبيرا من المباريات في القارة، مضيفا: إذا أردنا التطوير نحتاج إلى لعب المزيد من المباريات، لأنه بالمقارنة مع اللاعبين الأوروبين نجدهم يعلبون في أنديتهم ومنتخباتهم 75 إلى 80 مباراة في الموسم، وعندما نتحدث عن آسيا أعتقد أن هناك 40% من هذا الرقم، وبنامجي يجعل كل بلد تلعب كرة قدم أكثر، ولن نجني ثماره في 4 سنوات فقط، وأتمنى من الشخصي الذي سيأتي بعدي أن يتبع البرنامج لأن قدمه أفضل الخبراء في العالم من الناحية الفنية والتحكيم والإدارة وأي أمر آخر. وتضمن البرنامج الانتخابي للرميثي بطولة كأس آسيا للسيدات إلى جانب دوري أبطال، بجانب العمل على تطوير اللعبة في مختلف الاتحادات الأهلية. وواصل : قبل كل شيء يجب أن أحمي الاتحاد من أي تدخل خارجي ولابد أن أعيد استقلاليته، كل الأمراض المتواجدة يجب أن تكون هناك وحدات تتابعه وتعرف الخطأ للتقديم المعالجات، مثل المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات، وقلت بعض القصص وسمعت بعض الحكايات حول لاعبين ومدربين قدامى من مختلف أنحاء القارة، وأن هناك من لا يمكنه تناول 3 وجبات ويعانون من الفقر وكانوا نجوما كبارا في تاريخ كرة القدم، وأخطط لمساعدة كل هؤلاء وأتصل بهم وأن تكون لدي تقارير لمساعدتهم. وقال: لدي كل القيم الإيجابية التي تعلمتها من عائلتي وقادتي طوال 31 سنة من الخدمة، وأعرف أنني محبوب بين الناس في الإمارات ويعرفون النوايا الجيدة التي أحملها وستبقى معي حتى نهاية حياتي. وزاد: سنحاول زيارة أغلب البلدان وللأسف لدينا شهر واحد فقط، ولكن هذه هي القوانين ونحن نلتزم بها، ولقد سافرت إلى دول خليجية والأردن والعراق وسأزور السعودية عندما أعود من رحلتي الطويلة، وتحدثنا عن العديد من الشركاء في الإمارات بالنسبة للبلدان التي سنزورها وعلي أن أبرز نفسي كمرشح جدي، وأطلب منهم أن يفكروا ويختاروا أفضل برنامج وأنزع منهم الخوف لانتخاب الشخص المناسب لهم. وكشف الرميثي أنه يحظى بدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وقال: أعد نفسي بأن فريقي لن يندم في آخر المطاف. وواصل: البرنامج الانتخابي مهم لكل مرشح، وهناك اعتبارات أخرى من علاقات دولية وشخصية يمكن أن تساعد، وتربطني علاقات ستساعدني، وهناك زياراة مكوكية تستمر لغاية 25 مارس لجميع الدول، وأتمنى أن تنظر الدول إلى البرنامج أكثر من الأشخاص وتختار الأفضل، وتزيل الخوف لأن هناك دول تخاف من الأشخاص، وأنا سأوفر الحماية للجميع وسأكون على مسافة واحدة مع الجميع وأتعهد بذلك.. ولن أندم على شيء وما زلت أعمل بكل جهد في شتى الاتجاهات، وأنا جاهز لكل دولة وأعرف كافة ظروفها وسأتحدث معهم عن ظروفهم وكيفية معالجتها. وذهب الرميثي إلى أنه يبحث عن 24 صوتا وهو ما يزيد بصوت واحد عن نسبة 50%، وقال: إذا استطعنا إقناع الدول بالبرنامج، سأعلن في الوقت المناسب عن الأصوات التي امتلكها. وبدون عدالة لن يثق فيك الناس، ويجب أن أكون مكان احترام واكسب الثقة من المكتب التنفيذي والاتحادات، والخبرة التي لدي ستساعدني في لم شمل الدول حولي، ولدي أصوات وبعد الرحلة سأكشف عنها. وأكد الرميثي أنه بعد ما حدث في 2015 لدى الاتحاد الدولي "فيفا" بات الجميع يتخوف من التورط في الرشاوي وما شابه ذلك، موضحا: عزمت من البداية أن لا تكون هذه الأمور في برنامجي، ولن أدفع أي فلس لأي اتحاد ولن أسيء إلى المنافسين، نحن في مرحلة جديد، بالبرنامج والحضور الشخصي والإقناع. وزاد: أتمنى أن يبتعد الشيخ أحمد الفهد ويجعلنا في معركة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وسعود المهندي، بحكم أنه ابتعد عن الرياضة بناء على القرار الأخير قبل سنتين، ربما هو مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وذكر أن الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لا يحتاج إلى دعمه، وقضى 6 سنوات الآن، وطلبت منه أن يكون محايدا.
مشاركة :