أكدت مصادر مطلعة أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي متشائمون بشأن فرص تحقيق تقدم في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة القادمة، وأن المفاوضين يرون أنهم مهما قدموا فإنه لن يكون كافياً لضمان دعم البرلمان البريطاني لخطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من التكتل الأوروبي. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الخميس، عن المصادر القول إن هناك قلقاً متزايداً على الجانب الأوروبي من أن أي تنازلات يكون الاتحاد مستعداً لتقديمها لن تكون كافية لضمان حصول الخطة على أغلبية الأصوات في مجلس العموم. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي متردد في تغيير موقفه كونه ليس متأكداً من أن هذا سيضع الاتفاق على المسار الصحيح. وذكرت أن وجهة النظر السائدة في بروكسل هي أنه تم بناء توقعات غير واقعية في لندن، وأن المدعي العام جيفري كوكس، الذي أرسلته ماي مؤخراً للتفاوض مع الاتحاد، "يطلب المستحيل". وأشارت إلى أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي شعروا بحالة من عدم الراحة للعمل مع مفاوض جديد، ونقلت عن مسؤولين أوروبيين وصفهم للمحادثات التي قادها كوكس يوم الثلاثاء، بأنها من بين الأسوأ خلال العامين الماضيين. ولفتت الوكالة إلى أنه مع اقتراب الموعد الذي يتعين أن تعود فيه ماي باتفاق معدل إلى البرلمان، الذي رفض خطتها في يناير، فإن كل طرف يتمترس خلف مواقفه ويعول على تنازل الطرف الآخر.
مشاركة :