"ثقافة بلا حدود" في كل بيت

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل مبادرة «ثقافة بلا حدود» على إثراء عجلة الحراك الثقافي وتنشيطها بين عموم المجتمع، مطلقة حملتها الهادفة للمكتبة المنزلية في الشارقة، وموفرة عبرها وبالمجان مكتبة في كل بيت إماراتي من بيوت الإمارة بكافة مدنها، ضواحيها، مع مختلف مناطقها الوسطى والشرقية، ليأتي هذا الإهداء القيّم والمتميّز كرافد معرفي ثري يعلي من شأن القراءة ويعزز من دور الكتاب في نشر الوعي وبناء الإنسان. منذ بداية انطلاقته في العام 2008 جاء تطبيق مشروع مكتبة في كل منزل ضمن بوتقة الرؤى الاستراتيجية، التي تسعى إلى تحقيقها مبادرة «ثقافة بلا حدود» على الدوام، والتي تأتي بتوجيه سام من القيادة الرشيدة وتنفيذاً لطموحاتها الساعية إلى تعزيز عادة القراءة وحب المطالعة وجعلها أسلوب حياة متبّعاً بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وذلك دعماً لكل ما من شأنه بناء جيل قارئ ومثقف وواع، بحيث تعكس هذه الرؤية النيّرة مدى اهتمام الشارقة وحرصها على الاستثمار في الرصيد المعرفي للإنسان، وترقية ملكاته الفكرية في مختلف روافد الآداب والعلوم. وفق هذا الإهداء الهادف للأسر الإماراتية، وفرت «ثقافة بلا حدود» نواتها المكتبية في كل منزل، لتحمل 50 عنواناً وكتاباً من أحدث الإصدارات وأفضلها، من تلك التي تنال اهتمامات كافة أفراد العائلة وتلتقي مع متطلباتهم المعرفية، منها كتب أدبية، علمية، دينية، تربوية، واجتماعية، بالإضافة إلى كتب أخرى موجهة للطفل، بحيث تعزز من شأن القراءة باللغة العربية وتعيد للكتاب الورقي قيمته ودوره الريادي المستحق. وقد حققت المبادرة خلال مراحل توزيعها لمشروع مكتبة لكل بيت العديد من الإنجازات، مسجلة ضمن مسيرتها الثقافية الزاخرة، والتي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، توفير المكتبات المنزلية لأكثر من 42366 بيتاً في الإمارة، بإجمالي وصل فيه عدد الكتب والعناوين التي تضمها هذه المكتبات إلى 2,118,300 كتاب وعنوان. وعن قيمة هذا المشروع القيّم، تقول نورا بن هدية مدير «ثقافة بلا حدود»: فكرة طموحة ومبادرة رائدة ساهمت منذ انطلاقتها بتوسيع الرقعة الثقافية في عموم الشارقة، بحيث تجعل المكتبة جزءاً حيوياً من كل بيت، مروجة للكتاب الورقي وباللغة العربية بشتى مجالاته العلمية والدينية والمعرفية، ليستعيد اعتباره ويعود للواجهة مرة أخرى كمنارة للعلم والتاريخ والأدب، بعد أن شهد تراجعاً ملحوظاً في ظل ثورة التقنيات الحديثة ودعوات التغريب، وكي يكون هذا المشروع البديع طاقة نور ومحركاً ثقافياً متجدداً، فيعكس بحيثياته ومضمونه المطلق، بداية حقيقية لتكوين مكتبة منزلية تستقطب جميع أفراد الأسرة، فتلبي احتياجاتهم المعنوية وتحفّز لديهم فضولهم المعرفي». وتضيف: تأتي هذه النواة المكتبة التي تهديها الشارقة لمواطنيها في سبيل خلق جيل مبدع وقارئ، منتمياً لهويته العربية ودينه الإسلامي الحنيف، يعرف قيمة الكتاب ويقّدر أهميته ودوره في إثراء الذات، نوزع خلالها مكتبة خشبية مصغرة بتصميم عصري ذكي، تحوي باقة منتقاة من الكتب الثقافية المختارة، التي تهم كافة أفراد العائلة، مجتازين بخطة مدروسة مراحل كبيرة وقاطعين فيها أشواطا واسعة، غطت مختلف أنحاء الشارقة، رصدنا وبالتعاون مع بلديات المدينة المختلفة أعداداً من بيوت المواطنين في كل ناحية ومنطقة، موفرين لكل منزل مكتبته العربية الفاخرة، والتي تزخر بمختلف العناوين الهادفة، من تلك التي تستنهض الطاقات الذهنية وتحفز القدرات الفكرية، مشجعة كافة أفراد الأسرة من الكبير للصغير على الانخراط في ممارسة هذه الهواية متعة القراءة الأرقي على الإطلاق.

مشاركة :