أعلن أمس عن اتفاق بين الحكومة التركية وزعيم {حزب العمال الكردستاني} المحظور، عبد الله أوجلان، يقضي بالشروع في المرحلة الثانية من العملية التي انطلقت قبل عامين، وستتوج في الربيع المقبل بقرار تاريخي لـ«الكردستاني» بإلقاء السلاح الذي يحمله مقاتلوه منذ الثمانينات عندما باشروا تمردا مطالبا بالاستقلال عن تركيا. ويأتي هذا الاتفاق على بعد أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية التركية، مما قد يشكل دعاية انتخابية جيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في حال نجح في حل القضية التي دفع ثمنها الأتراك (والأكراد) أكثر من 40 ألف قتيل وعشرات آلاف المعاقين والمعتقلين والمشردين. وكان اجتماع حاسم عقد بين أوجلان ووفد من النواب الأكراد في البرلمان التركي، أبلغهم خلاله معالم الاتفاق. ودعا أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي القريبة من مدينة إسطنبول قيادات التنظيم إلى مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع «لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح». ويتضمن الاتفاق 10 بنود أساسية، أبرزها «التعريف بالأبعاد الوطنية والمحلية للحل الديمقراطي» و«الضمانات القانونية والديمقراطية للمواطنة الحرة».
مشاركة :