بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان تحقيقاتها بعد تشكيل لجنة للوقوف على حيثيات تهمة وجّهتها أسرة لمستشفى الحرث بجازان، تمثلت في إهمال ابنهم حتى الموت؛ حيث اندلعت هذه التهم قبل أكثر من عشرين يومًا. فبعد مرور عشرين يومًا، باشرت لجنة التحقيق المشكلة من المديرية العامة للصحة بمنطقة جازان، مستشفى الحرث العام؛ للوقوف على تفاصيل الشكوى التي تَلَقّتها "الصحة" من أسرة المواطن تتهم فيها المستشفى بتأخير علاج مريضهم وعدم اكتشاف حالته الخطرة عند إجراءات الفرز؛ مما أدى إلى وفاته في أحد ممرات المستشفى. وقال عبدالله هزازي، شقيق المتوفى: إنه ينتظر نتائج التحقيقات وفق ما تم إبلاغه أنها ستظهر بعد اتخاذ ما يلزم، موضحًا أن للسكان مطالبات عديدة بتطوير مستشفى الحرث. وكانت الأسرة قد قالت سابقًا لـ"سبق": "أحمد دخل المستشفى وكان يمشي ويعاني ضيق تنفس حاد؛ ولكن الطبيب أحاله للفرز والكشف عليه من قِبَل ممرض، والممرض لم يوضح أي مؤشرات خطرة؛ بل أودعه كراسي انتظار، وكذلك الطبيب رفض الكشف على الحالة حتى الانتهاء من عمل لديه دون أن يبلغ بديلًا أو يستشعر خطورة الحالة. وتابع "هزازي": "انقضى وقت قليل، وسقط أخي متوفى إلى جواري في ممرات مستشفى الحرث العام، ونطلب من وزير الصحة تشكيل لجنة، ومراجعة الكاميرات، والتأكد من الإهمال والتأخر الذي تعرض له شقيقي حتى وفاته، في ظل عدم اكتشاف خطورة حالته بالفرز أو الإجراءات من قِبَل الطبيب الموجود في الطوارئ آنذاك". ولم ترد "صحة جازان" على استفسار "سبق" آنذاك؛ لكنها غردت عبر حسابها على "تويتر" حول الموضوع قائلة لشقيقه: "تعازينا لكم، عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وغفر لفقيدكم. جارٍ التحقق من الإجراءات المتخذة مع الحالة، واتخاذ اللازم في حالة رصد أي تهاون أو تقصير في التعامل مع الحالة".