الولايات المتحدة تعتقل ابو انس الليبي المتهم بتفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام

  • 10/6/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن البنتاغون ان وحدة عسكرية امريكية نفذت عملية داخل ليبيا أمس القت خلالها القبض على ابو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جورج ليتل في بيان انه "اثر عملية امريكية لمكافحة الارهاب فان ابو انس الليبي هو الان محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الاميركي في مكان آمن خارج ليبيا". من ناحيتها نقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن مسؤول امريكي لم تذكر اسمه ان الحكومة الليبية ابلغت مسبقا بالعملية العسكرية الامريكية التي نفذها في العاصمة في وضح النهار جنود امريكيون في القوات الخاصة. وباعتقاله ينتهي مسلسل من المطاردة استمر اكثر من 15 عاما. وكان مسؤولون ليبيون نفوا لوكالة فرانس برس اي علم لهم باعتقال الليبي او بتعرضه للخطف. وكان احد اقرباء الليبي قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين "اختطفوا" قريبه في طرابلس فجر أمس. وقال المصدر ان ابو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي (49 عاما) "اختطف على مقربة من منزله بعد صلاة الفجر على ايدي مجموعة من المسلحين". مضيفا ان "عائلته لم تصلها عنه اي اخبار منذ الصباح". وكان الليبي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" قبل ان ينضم الى صفوف تنظيم القاعدة. وبحسب خبراء في هذا الشأن فقد عاد الراجعي الى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011 علما انه احد كبار المطلوبين للشرطة الفدرالية الامريكية التي رصدت 5 ملايين دولار لمن يرشدها اليه. ومن المحتمل ان يتم نقل الليبي الى الولايات المتحدة لمحاكمته لا سيما وان محكمة فدرالية امريكية وجهت اليه غيابيا تهمة لعب دور رئيسي في تفجيري كينيا وتنزانيا في 1998. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 7 اغسطس 1998 امام السفارة الامريكية في نيروبي مما اسفر عن 213 قتيلا وحوالى 5 الاف جريح. علما بان غالبية الضحايا كانوا إما عابري سبييل او موظفين في مبان تقع قر السفارة التي قتل بداخلها 44 شخصا بينهم 12 امريكيا. وفي نفس التوقيت تقريبا استهدف انفجار مماثل بشاحنة مفخخة السفارة الامريكية في دار السلام مما اسفر عن 11 قتيلا واكثر من 70 جريحا جميعهم عابرو سبيل.

مشاركة :