دبي: سامي مسالمة تصل الميزانيات المجمعة الخاصّة بالاستعداد لاستضافة دبي معرض إكسبو 2020 العالمي، إلى 33 مليار درهم، يذهب 70% منها إلى مشروعات البنية التحتية بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم، خلال السنوات التي تسبق الحدث العالمي المرتقب، وفق التقرير الاقتصادي لإمارة دبي 2018 الذي أشار إلى أن السياسة المالية التوسعية لحكومة دبي تهدف من خلال زيادة الإنفاق الحكومي إلى إحداث أثر اقتصادي دائم من خلال تنظيم معرض إكسبو 2020. وكانت حكومة دبي اعتمدت مؤخراً - ضمن موازنة العام 2019، مبلغ 9.2 مليار درهم لتطوير مشروعات البنية التحتية والتجهيز للاستحقاقات المستقبلية، لاسيما استحقاق «إكسبو 2020»، ولفت التقرير إلى أن من أهم مشاريع التشييد المتعلقة بإكسبو، هو بناء الموقع المتميز لإقامة المعرض وتعمير منطقة جنوب دبي، المستضيفة للحدث، وبذلك سينشأ مركز اقتصادي وثقافي جديد في دبي. وتعمل حكومة دبي أيضاً على تشييد جسور ومد شبكات السكك الحديدية وبناء طرق جديدة لمنطقة جنوب دبي وتوسعة الطرق السريعة وتجهيز المرافق وشبكات المياه والكهرباء في المنطقة. كما تعمل «هيئة الطرق والمواصلات» على إنشاء خط مترو جديد بطول 15 كيلومتراً يصل إلى موقع معرض إكسبو، فيما يتواصل العمل على تشييد المطار الجديد ليكون الأكبر في العالم، عند إنجازه بالكامل. وتتوقع دبي أن يزور معرض إكسبو أكثر من 25 مليون زائر بمعدل 300 ألف زائر يومياً، ما يساهم في خلق دفعة قوية لنمو قطاع التشييد والبناء في الأعوام القادمة. ونوه التقرير بأنه علاوة على المشاريع الحكومية الكبرى، يتوقع المطورون العقاريون اقتناص فرص مهمة للتوسع في مشاريعهم في إطار التحضير لمعرض إكسبو 2020 في دبي، كما أن هذا المعرض يوفر نافذة لعرض مشاريعهم الجديدة، فهناك عدد من المشاريع الضخمة التي تنفذ حالياً، وتعزز الطلب على البناء والتشييد. ومن أهم تلك المشاريع مشروع خور دبي الذي يتضمن تنمية منطقة سكنية ومساحات للتسوق يتوسطها برج خور دبي، الذي من المتوقع أن يكون أيقونة عالمية جديدة على غرار برج خليفة، ويجري العمل أيضاً على إنشاء مدينة محمد بن راشد الجديدة، التي ستحتوي على عدد من التجمعات السكنية والمساحات التجارية، ومن المتوقع أن تحتوي على 1500 فيلا مع حلول 2020، وهناك أيضاً مشروع بناء جزر الديرة، التي تتكون من 4 جزر تبلغ مساحتها 15 كلم وتحتوي على مجموعة من المشاريع السكنية والسياحية والتجزئة ومراس بحرية.