استشهد فلسطيني، وأصيب العشرات، أمس، إثر قمع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، في جمعة «المرأة الفلسطينية» وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد فلسطيني، وإصابة 42 آخرين برصاص الاحتلال، بينهم أربعة مسعفين، وامرأتان و15 طفلاً وصحفيان، بإصابات مختلفة، واستنكرت الوزارة تعمّد استهداف قوات الاحتلالِ الطواقمَ الطبية خلال عملها شرق قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة في حمايتها وتمكينها من القيام بواجبها الإنساني.وشارك آلاف المتظاهرين في فعاليات الجمعة ال50 من «مسيرات العودة»، تحت عنوان: جمعة «المرأة الفلسطينية»، إلا أن قوات الاحتلال قابلت تلك التظاهرات، بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. وتزامن انطلاق المسيرات في غزة مع إعلان قوات الاحتلال، ظهر أمس، عن اعتقال فلسطينيين اثنين، من بين مجموعة تمكنت من اجتياز السياج الإلكتروني شمالي قطاع غزة، وألقت عبوات ناسفة، قبل عودة بعضهم إلى داخل القطاع. وذكرت المصادر العبرية، أن قوات كبيرة هرعت إلى المنطقة الحدودية شمالي القطاع، وشرعت بأعمال تمشيط ومطاردة؛ نتج عنها اعتقال فلسطينيَّينِ اثنينِ، لم يعودا مع باقي أفراد المجموعة، التي اجتازت السياج، وألقت عبوات ناسفة بالمكان. وأعلنت قوات الاحتلال، حالة التأهب في المستوطنات المُحيطة بقطاع غزة؛ بعد إعلانها عن تسلل مقاومين فلسطينيين؛ عبر السياج شمالي القطاع. واعتقل الاحتلال 15 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة و4 صيادين من بحر قطاع غزة، في حين أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المُغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق؛ بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمُطالبة بفتح شارع القرية، المغلق منذ أكثر من 15 عاماً لمصلحة مستوطنة «قدوميم» المُقامة على أراضي القرية. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي: «إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت؛ ما أدى لإصابة 3 شبان بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق؛ لكنهم عولجوا ميدانياً».وأصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيت سيرا غربي مدينة رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ووابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، الذين خرجوا في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة؛ للمطالبة بالإفراج عن جُثمانَي الشهيدين أمير دراج ويوسف عنقاوي، اللذين أعدمهما الاحتلال في قرية كفر نعمة، الاثنين الماضي، واحتجز جثمانيهما.وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال هاجموا الشبان الغاضبين على جريمة الاحتلال، في حين تمكن الشبان من إزالة السياج الفاصل، الذي نصبه الاحتلال حول أراضي القرية منذ أعوام.وكان الشهيدان دراج وعنقاوي ارتقيا برصاص الاحتلال، فيما أصيب الشاب هيثم علقم بجروح؛ بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على المركبة، التي كانوا يستقلونها، بينما كانوا في طريقهم إلى عملهم في أحد المخابز بقرية كفر نعمة غربي رام الله.وأصيب العشرات بالاختناق الشديد خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الضم، والتوسع الجديد في منطقة أبو ليمون.(وكالات)
مشاركة :