أبوظبي: رانيا الغزاوي تمكن الأطباء في مستشفى المفرق، من ابتكار تقنية علاجية مزدوجة هي الأولى من نوعها في الإمارة، لعلاج انسداد القنوات الدمعية في العين، وذلك من خلال التدخل الجراحي المشترك بالمنظار بين تخصصي أطباء العيون والأنف، مع عدم الحاجة إلى إجراء شق خارجي يترك نُدوباً واضحة في وجه المريض، كما يضمن عدم عودة انسداد القناة الدمعية مجدداً، بنسبة نجاح تزيد على 95%. وقال الدكتور خالد أبو حليقة، استشاري أورام وتجميل العيون في المستشفى: «إن التقنية تكمن في الخبرة الجراحية المشتركة ما بين جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة العيون، حيث إن العلاج المعتمد في السابق يقوم به طبيب أمراض العيون فقط، من خلال إجراء جراحة خارجية عبر إجراء فتحة واقعة بين العين والأنف بحجم 2 سم. وأوضح أن التقنية العلاجية الجديدة، تجعل الجراحة تجميلية في الوقت ذاته، فضلاً عما تمتاز به من تقليل شعور المريض بالألم، مع إمكانية مغادرة المستشفى في اليوم ذاته، كما أنها تحافظ على وظيفة عضلات الوجه التي تضخ الدموع في القناة الدمعية.من جانبه أوضح الدكتور موندي حماد، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، أن انسداد القنوات الدمعية يكون أكثر شيوعاً بين حديثي الولادة، وخصوصاً مَن ولدوا بعيب خلقي فيها، فيما يصيب البالغين المصابين بمرض أو ورم. وعلى الرغم من أن المريض يعاني إفراز دموع تتسبب في حدوث التهابات وتشويش في الرؤية، فإن الحاجة إلى التعامل مع الأنف جراحياً هي الأساس؛ لذا تم ابتكار طريقة مزدوجة.
مشاركة :