في استجابة تركية للضغوط الروسية، بدأ البلدان تسيير دوريات في إدلب في محاولة لإنقاذ اتفاق خفض التصعيد، وفيما كشفت واشنطن عن أنّها لا تواجه أي ضغوط لسحب قواتها من سوريا في موعد محدّد. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس، أنّ تركيا وروسيا ستسيران دوريات في محافظة إدلب، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي. وقال أكار، إنّ دوريات روسية تنطلق في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح، مشيراً إلى أنّ الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار. وأضاف: «كان هناك قيود على استخدام المجال الجوي في إدلب وعفرين لكن ذلك تم رفعه بدءاً من الجمعة». وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، دورية تركية تضمّ ما يقارب عشر آليات مصفحة، فضلاً عن سيارة على طريق في المنطقة المنزوعة السلاح في ريف حلب الغربي. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر موثوقة، أنّ القوات التركية تتأهب لتسيير هذه الدوريات، لافتاً إلى أنّ القوات التركية المتواجدة على الأراضي السورية ضمن نقاط مراقبة منتشرة في حلب وحماة وإدلب وسفوح جبال اللاذقية، تقوم بتحضيرات لتسيير دوريات ضمن مناطق تطبيق اتفاق بوتين - أردوغان. بدورها، قالت سياسية كردية، إنّ السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، تريد نشر قوة متعددة الجنسيات على الحدود التركية، وترفض إقامة منطقة آمنة. وأوضحت فوزة يوسف، أن السلطات اقترحت الفكرة في محادثات مع مسؤولين أمريكيين، مشيرة إلى أنها شددت على الحاجة لمواصلة الجهود المشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوشك على خسارة آخر جيوبه في شرق سوريا. لا ضغوط في الأثناء، قال الجنرال الأمريكي الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد. وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: «ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا، وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا، لا أتعرض في الوقت الراهن لضغط للوفاء بموعد محدد». وأعرب فوتيل عن اعتقاده أن متطرّفي داعش الذين يخرجون من الباغوز غير نادمين ولا مستسلمين وما زالوا على تشددهم، مشيراً إلى أنهم سينتظرون الوقت المناسب للعودة من جديد. وشدّد فوتيل على ضرورة توخّي اليقظة والبقاء في وضع هجومي على هذه المنظمة التي أصبحت مشتتة ومجزأة وتضم زعماء ومقاتلين وأشخاصاً يقومون بتسهيل المهام، فضلاً عن وجود موارد وفكر منحرف. اكتظاظ مخيم أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 62 ألفاً نزحوا بسبب القتال حول آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا تدفقوا على مخيم الهول في سوريا، وإن 5200 وصلوا في الفترة من الخامس إلى السابع من مارس الجاري، ومن المتوقع توافد المزيد. وأضاف تقرير للمنظمة الدولية، أن مخيم الهول تجاوز طاقته الاستيعابية بكثير، إذ يبلغ عدد المقيمين فيه حاليا 62 ألف فرد، أكثر من 90 في المئة من الوافدين الجدد من النساء والأطفال.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :