قالت تركيا وروسيا في بيان بعد محادثات في موسكو الخميس بهدف تهدئة التصعيد في منطقة إدلب السورية إن البلدين اتفقا على إقامة ممر آمن على طول طريق سريع يصل الشرق بالغرب في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة عليه اعتبارًا من 15 مارس.وفي بيان مشترك تلاه وزيرا خارجية البلدين قال الجانبان إنهما سيؤمنان ممرًا سيمتد ستة كيلومترات إلى الشمال وستة كيلومترات إلى الجنوب من طريق إم4 السريع. وقالا إن وزيري الدفاع سيتفقان على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام.من جانبه قال بوتن إنه توصل مع أردوغان على «وثيقة مشتركة» بشأن سوريا بعد محادثات في العاصمة الروسية موسكو، تشمل وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء «ممر آمن» في المحافظة.وأشار إلى أن روسيا «لا تتفق دائما مع الشركاء الأتراك بشأن سوريا»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه اتفق مع تركيا على مواصلة العمل بشأن سوريا بصيغة استانة.من جانب آخر، قال أردوغان إن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، سيتم بحلول منتصف ليل الخميس، مضيفًا أن البلدين سيعملان على جعل وقف إطلاق النار في إدلب «دائما».وفي وقت سابق الخميس أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام السوري بدأت هجومًا بريًا وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في إدلب.من جهته، أعلن إعلام النظام السوري أنه تم «تأمين طريق دمشق- حلب الدولي بطول 100 كيلومتر»، مشيرًا إلى «مقتل مئات المسلحين وجرح الآلاف منهم بريفي إدلب وحلب».كما أشار إلى «مقتل 6100 مسلح وجرح 2550 آخرين» بريف إدلب، بالإضافة لـ«تدمير 615 آلية».وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت أمس عن أحد مراسليها قوله، إن مقاتلي الفصائل السورية استأنفوا قصف مدينة سراقب الاستراتيجية بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وكذلك طريق «إم. 5» السريع الواصل بين دمشق وحلب.وأضافت الوكالة أن مقاتلي الفصائل حاولوا دخول سراقب الليلة الماضية لكن قوات النظام السوري تصدت لهم. وتحاول مدفعية جيش النظام السوري تدمير نقاط إطلاق نيران الفصائل.وفي سياق متصل قُتل 15 مدنيًا، بينهم طفلــة، أمس في غارات شنتها طائرات حربية روسيــة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
مشاركة :