أكدت جمعية الشفافية أن الخطاب الانتخابي اتسم بالهدوء النسبي، ولوحظ ما يسمى بـ «المقار الافتراضية» في مواقع التواصل الاجتماعي والتي انصب من خلالها تركيز عدد من المرشحين في إطلاق حملاتهم الانتخابية. أصدرت المفوضية الأهلية للديمقراطية التابعة لجمعية الشفافية الكويتية التقرير الاولي لرصد الانتخابات التكميلية لمجلس الامة 2019. وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية ماجد المطيري ان المفوضية قامت بالرصد العام لما ينشر وينقل من خلال وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الصادرة من الجهات المعنية بالعملية الانتخابية. وذكر أن وزارة الاعلام اهتمت من خلال قنواتها الرسمية وموقعها الالكتروني بتغطية الاخبار اليومية الخاصة بالانتخابات التكميلية، وكذلك التجهيز للتغطية الاعلامية ليوم الانتخابات، في حين لوحظ عدم دعوة الوزارة لمرشحي الانتخابات التكميلية الى عرض برامجهم الانتخابية عبر تلفزيون الكويت كما كان متبعا في الانتخابات العامة لمجلس الامة، الامر الذي ينم عن عدم الالتزام بالمعايير الدولية لسلوك الإعلام الرسمي. وأكد المطيري أن الخطاب الانتخابي اتسم بالهدوء النسبي نظرا لطبيعة وظروف الانتخابات التكميلية ولوحظ ما قد يسمي بـ "المقرات الافتراضية" في مواقع التواصل الاجتماعي والتي انصب من خلالها تركيز عدد من المرشحين في إطلاق حملاتهم الانتخابية. كما اتسمت هذه الانتخابات بحرص كل من الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) على ترشيح احد منتسبيها في الدائرة الثانية لتعويض فقدانها للمقعد النيابي بعد اسقاط عضوية النائب السابق د. جمعان الحربش، وكذلك ترشح انور مساعد الطبطبائي في الدائرة الثالثة لملء المقعد النيابي بعد اسقاط عضوية شقيقه النائب السابق د. وليد الطبطبائي. وحول الفساد الانتخابي، أكد المطيري أنه بعد إلغاء اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، التي كانت تتلقى البلاغات عن الجرائم والمخالفات الانتخابية فإن الأمور عادت إلى مسؤولية وزارة الداخلية في تلقي تلك البلاغات، ولوحظ خلال هذه الانتخابات وحتى اعداد هذا التقرير ان وزارة الداخلية لم تعلن عناوين وارقام هواتف المراكز المختصة لتلقي هذه البلاغات. وذكر أنه لوحظ وبشكل واضح عدم اجراء انتخابات فرعية في فترة الاستعداد للانتخابات التكميلية نظرا لعدد المقاعد المطلوبة، لافتا إلى أن مجلس الوزراء وافق على طلب جمعية الشفافية استضافة فريق دولي للاشراف ومتابعة الانتخابات نظرا لأهمية مثل هذه الاجواء الديمقراطية والتي من شأنها ان تعزز صورة دولة الكويت محليا ودوليا وعليه فقد باشرت المفوضية الاهلية للديمقراطية في دعوة فريق دولي من خبراء دوليين من الشفافية الدولية (TI) والشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات (ANDE) والمعهد الدولي للديمقراطية ومساعدات الانتخابات (IDIA) وجار الاعداد لاستضافة الفريق الدولي المتوقع وصوله الى البلاد في الاسبوع القادم.
مشاركة :