أكتب مقالي هذا قبل مباراة النصر والعروبة بـ5 ساعات، ولا أعرف ما آلت إليه نتيجتها. ولكن حديثي كما هي العادة عن العشق الأزلي للعالمي، وهو جمهور الشمس الذي يلاحقه في كل مكان.. أستغرب ممن يرى أن ما حدث في مطار الجوف أمر خارق للعادة، فهذا الاستقبال يحظى به الفريق في كل مكان داخلياً وخارجياً وحتى في التدريبات بات أمراً اعتيادياً، فكلنا يتذكر الاستقبال في أبو ظبي ومسقط وبريدة والمنامة، وكلنا يتذكر استقبال محمد نور ويحيى الشهري بعد توقيعهما للنصر، وكلنا يتذكر استقبال الفريق في أول تمرين بعد خسارة كأس ولي العهد. جمهور النصر يضرب بقوة في كل مكان رغم محاولات البعض التضليل أو الإساءة لهم أو إحباطهم، فعلى مر التاريخ حاولوا أن ينسبوهم للأشخاص مثل رمز النصر المرحوم عبدالرحمن بن سعود أو لرمز الكرة السعودية ماجد عبدالله أو الهريفي أو محيسن أو غيرهم.. لكن هذا الجمهور العظيم يأبى إلا أن يرد بطريقته الخاصة، فذهبت كل الأسماء وبقي عشق العالمي. ما حدث في مطار الجوف أول من أمس هو عشق (أعلى درجات الحب)، فالبعض خيل له أن النصر عاد إلى منصات التتويج من جديد، وأنه حقق بطولة، لكنهم لا يعلمون أن عشق النصر هو أغلى من كل البطولات. منظر جمهور الجوف جعلني أتذكر حديثاً لرئيس الهلال السابق الأمير عبدالله بن مساعد في إحدى ندوات الاستثمار عندما كان يتحدث عن الاستثمار في الجمهور، حيث قال كل الفرق مع أي خسارة يضعف حضورها الجماهيري إلا نادي النصر فإنه يتزايد بصورة غريبة. أذكر فقط.. قلتها سابقاً شعار عشاق النصر واضح للجميع فهو يندرج تحت مبدأ واحد وهو (راح أمشي معاك للآخر). مقالة للكاتب علي دعرم عن جريدة الوطن
مشاركة :