لابد من اعتماد المواجهة القومية المنطلقة من استراتيجية مائية شاملة قائمة على أسس علمية استشرافية بهدف ترشيد عمليات استهلاك المياه وإقامة السدود المشتركة. حيث قدمت ورقة علمية بعنوان : أزمة المياه والصراع في الشرق الأوسط ، تناولت فيها أزمة المياه ودوافع الصراع على المياه الخصائص المميزة للصراع على المياه ،بما في ذلك اسباب الأزمة .  وحددت مهمة الدراسة بتحليل نقاط الضعف التي تؤثر على العالم العربي والتحديات التي تواجهه فيما يتعلق بقضية المياه . وسط ندرة الموارد المائية في العالم العربي ، ويمكن ان تؤدي المنافسة على مصادر المياه  المحدودة الى رؤية الحصول على المياه كمسألة امن قومي . وبناء عليه يتم استخدام المياه كسلاح ضد العالم العربي .  وبما ان المياه هي مورد اساسي ومتكامل لجميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما في ذلك الغذاء ، والطاقة ، والتطور الصناعي ، والنقل ، وصحة الانسان ، فان هناك حاجة ملحة الى اعتبار هذه القضية مسألة حياة او موت بالنسبة للعالم العربي ، وجزء اساسي من الامن القومي العربي وكذلك الامن الدولي..  وبينت الورقة أن الازمة المائية العربية ستتفاقم لأن معظم مصادر المياه العربية يأتي من أنهار خارجية ولأن دول الجوار تستطيع التحكم في مجراها ومنسوبها وإقامة السدود والتأثير في الحصة العربية من هذه الأنهار بحيث اصبحت المياه سلاحا جديدا يستخدم ضد العرب وان الأزمة المائية العربية ستتفاقم لأن معظم مصادر المياه العربية تأتي من أنهار خارجية وان دول الجوار المثقلة تاريخيا بالعداء للعرب تستطيع التحكم في مجراها ومنسوبها وإقامة السدود والتأثير في الحصة العربية وما فعلته تركيا عند إنشاء سد اتاتورك عام ١٩٩٢و ما تقوم به إسرائيل من نشأتها عام ١٩٤٨ حتى اليوم من استيلاء بالقوة على المياه العربية ، و أصبحت أزمة المياه تثير كما هائلا من المخاوف والهواجس، وأصبحت عامل خلاف ونزاع بين دول المنطقة. وخلصت الورقة الى ان الأمن المائي أصبح رديفا للأمن الغذائي ونقطة الماء قد تصبح أغلى من برميل النفط. والمياه أصبحت رهان المستقبل القريب وخصوصا ان الكثير من الاقطار العربية اقتربت من حالة عدم التوازن بين حجم الموارد المائية المتوافرة وحجم الطلب المتزايد عليها. ودعوت إلى إنشاء هيئة عربية شبيهة بمنظمة أوبك للنفط لمعالجة موضوع المياه في الشرق الأوسط وأكدت على ضرورة تكوين وتطوير القدرات الذاتية العربية .