فنانون تشكيليون: البحرين أثبتت ريادتها الإقليمية في دعم الفنانين الشباب وتبني طاقاتهم الإبداعية

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فنانون تشكيليون من داخل وخارج البحرين، على ريادة المملكة في تبني الطاقات الشبابية في الفنون التشكيلية والمعاصرة، مما يجعلها حاضنة استثنائية في المنطقة ووجهة جاذبة للثقافة والفن، لا سيما في ظل ما تحظى به من مقومات الجذب السياحي واستنادها على حضارة وتاريخ عريق. وأوضح الفنانون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان معرض فن البحرين عبر الحدود "آرت باب 2019" في نسخته الرابعة شكل ارضية خصبة لتلاقح أفكار وابداعات البحرينيين واقرانهم على مستوى العالم في مختلف اوجه الفن المعاصر، مشددين على ان الترويج للفن والحرف التقليدية يمثل شكلا من اشكال الحفاظ على التراث والحضارة لأي بلد. وقال جعفر الحداد، فنان بحريني شاب، ان تواجده في المعرض هو الاول من نوعه، واصفا مشاركته بالتجربة الجديدة والفريدة، خاصة مع فتح الباب واسعا امام ابداعات الشباب البحريني بفضل تمكين والقائمين على "آرت باب". واستعرض الحداد عمله التركيبي "عاصفة الذكريات" الذي يتكلم بشكل دقيق عن حكاية مهنة او حرفة الحدادة في المنامة وتفاصيل مسكن الحرفيين القدامى، حيث يتناول العمل تاريخ الحرفة واثرها على اهالي المنطقة وانتهاءً ببداية اندثارها مع بقاء 4 ورش يدوية على مستوى المملكة، منوها الى وجود قصص عوائل بحرينية كثيرة مع الحرف اليدوية القديمة والتي ساهمت مهنهم في اثراء تاريخ المملكة. واعتبر الحداد دعم تمكين للشباب البحريني بالأمر الاستثنائي والذي انقذ الفنانين من مشكلة التمويل، لافتا الى ان المشاركة البحرينية في المعرض تزيد سنويا مما يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي بالفنان البحريني، معربا عن امله في تنامي المساحات الفنية للبحرينيين واستمرارها لسنوات عديدة قادمة. وذكر الحداد انه بفضل النجاح الباهر لتجربة "آرت باب" بإمكان البحرينيين الآن مجاراة الاعمال الفنية العالمية لتبادل الثقافات والخبرات ووجهات النظر والمشاركة في معارض عالمية. من جانبه قال محمد تقي، فنان بحريني شاب، ان مشاركته الاولى في المعرض كانت طيبة وذات صدى جميل بالنسبة له ولغيره من الفنانين الشباب، لافتا الى ان المعرض حمل تحت سقف واحد العديد من الاعمال الفنية الرائعة للشباب البحريني. واضاف تقي: "نشكر ارت باب على اعطائها الفرصة لنا كشباب لعرض اعمالنا، وهذا الامر ليس بغريب على المملكة في تبنيها للشباب وتوظيف طاقاتهم في مهارات فنية وغير فنية وابراز قدراتهم على مستوى محلي واقليمي وعالمي. وتبذل ارت باب جهودا جبارة للتواصل مع معارض عالمية لعرض الاعمال الفنية واكتساب خبراتهم حتى يصبح الفنان البحريني ذائع الصيت عالميا". كما ثمن تقي دعم تمكين لأصحاب المشاريع الفنية والتجارية وتقديم النصح والمشورة والإرشاد وكافة اشكال المساندة حتى يتمكن الشباب من التألق والازدهار بما يخدم المملكة. وذكر تقي ان التحديات امام الفنانين البحرينيين بدأت تتلاشى بفضل الدعم والتسهيلات الحكومية المقدمة لهم، وايمان الجميع بقدرات الشباب لتطوير قدراتهم وخلق فرص عمل للشباب مما سيكون له مردود ايجابي على اقتصاد المملكة. بدوره، قال الفنان البريطاني هوبي ليمون ان مشاركته الاولى كانت حبلى بالمنافع والتجارب الغنية، مشيدا بحسن التنظيم والضيافة وما يتمتع به البحرينيون من ذوق رفيع في مجال الفن المعاصر. واستطرد ليمون قائلاً: "هذه مشاركتي الاولى في البحرين ونمثل مجموعة من الفنانين المرموقين على مستوى اوروبا والعالم في الفن التشكيلي والفن المعاصر وتجسيد خارطة البحرين بألوان وتفاصيل فنية مميزة. وتجربتنا لغاية الآن في البحرين قد فاقت التوقعات، والأناس هنا رائعون للغاية". وتابع ليمون بالقول: "التقينا العديد من الزوار والفنانين على هامش المعرض والذين عكسوا مدى رحابة البحرينيين وشغفهم للفن المعاصر والفن التشكيلي. كما التقينا عددا من المواهب البحرينية الذين يملكون المقومات الاساسية للانتقال بأعمالهم الفنية الى العالمية. واعرب ليمون عن طموحه للمشاركة على اساس سنوي في المعرض، لما يملكه من مميزات وحسن تنظيم وإقبال لافت من مختلف شرائح المجتمع من داخل وخارج البحرين، خاصة من محبي اقتناء الاعمال الفنية المميزة. من جهته، قال المصور الفوتوغرافي علي القصاب وأحد زوار المعرض ان ما لفت انتباهه في المعرض المشاركة البحرينية الكبيرة من الشباب الواعد وترتيب الاجنحة بشكل مريح للجميع من عارضين ومرتادين لآرت باب. ورحب القصاب بتنوع الاعمال الفنية المعروضة لتشمل الرسم والتصوير والحرف اليدوية واعمال الخشب وغيرها. وأعرب القصاب عن أمله في ان يستمر الدعم الرسمي وبخاصة صندوق العمل تمكين للفنانين البحرينيين، وذلك على غرار التجارب الاقليمية والاوروبية، مؤكدا على اهمية دور تمكين في مسيرة تطور الوسط الفني البحريني وتدعيم الطاقات والكفاءات في المملكة لإبراز البحرين على مستوى عالمي. ذلك، أعرب المسرحي السعودي عبدالرحمن السيد أحد زوار المعرض عن انبهاره بالمعروضات البحرينية والاعمال الاوروبية المشاركة، لافتا الى ان آرت باب تفوق على الكثير من المعارض الفنية بتنوع اللافت وتميز الاعمال التشكيلية. واكد السيد ان الفنانين البحرينيين لهم بصمتهم في المعرض ومتميزين بمعروضاتهم التي لاقت استحسان جميع الزوار والمرتادين ومتذوقي الفن المعاصر، اضافة الى الحرف اليدوية. واعرب السيد عن امله في ان تستفيد الساحة الفنية السعودية من التجربة البحرينية الصاعدة، خاصة فيما يتعلق بدعم مؤسسات رسمية مثل صندوق العمل "تمكين" وتوفير التسهيلات الضرورية لنشر الفنون المحلية عالميا.

مشاركة :