تأجلت العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» في بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا، إلى أجل غير مسمى، في حين قصف التحالف الدولي أنفاقاً وخنادق ل«داعش» في هذا الجيب الأخير للتنظيم المتطرف؛ لإجبار من تبقى من المسلحين على الاستسلام لقوات «سوريا الديمقراطية»، في وقت اتخذ العراق إجراءات احتياطية على الحدود مع سوريا، بالتزامن مع معارك الباغوز؛ بهدف التعامل مع أي طارئ.وقال المرصد السوري، إنه «علم من مصادر عدة موثوقة، أن العملية العسكرية، التي يجري التحضير لها من قبل قوات «سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي؛ لإنهاء تواجد من تبقى من «داعش» في منطقة مزارع الباغوز، جرى تأجيلها إلى أجل غير مسمى»، وأكدت المصادر، أن العملية العسكرية تأجلت؛ بسبب وجود أعداد من أسرى قوات «سوريا الديمقراطية» لدى من تبقى من التنظيم المتطرف، إضافة إلى وجود مدنيين وأسر التنظيم في أنفاق وخنادق ومزارع الباغوز، فيما جرت تحضيرات لخروج دفعات جديدة من أفراد التنظيم وأسرهم، والمدنيين المتبقين، إلى مناطق سيطرة قوات «سوريا الديمقراطية».وقال المرصد: «إن حوالي 19 ألف شخص خرجوا من أنفاق وخنادق تنظيم «داعش» الإرهابي في الباغوز، بينهم أكثر من ألفي عنصر يتبعون للتنظيم المتطرف، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي». ولفت إلى وجود أنفاق ل«داعش» يوجد بها المزيد من المدنيين والمقاتلين، مؤكداً أن المُعضلة الأكبر تتمثل في ازدحام «مخيم الهول»، الذي يضم نحو 60 ألف شخص من عوائل التنظيم ومهجرين من تلك المنطقة. وأعرب، عن مخاوفه بشأن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، أثناء هجوم قوات «سوريا الديمقراطية» على الباغوز.وأوضح: إن الهجوم على الباغوز ستشارك فيه عدة قوات أمريكية وغربية إلى جانب قوات «سوريا الديمقراطية»، مطالباً كافة المدنيين في الباغوز، بالخروج من البلدة فوراً قبل شن الهجوم، الذي سيتخلله القصف الجوي، وقد يطول المدنيين.في الأثناء، أكد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، أمس، اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر على الحدود (السورية-العراقية)، بالتزامن مع معارك منطقة الباغوز. وقال الفياض على هامش زيارة تفقدية أجراها لقاطع الحدود العراقية مع سوريا،: إن «الزيارة تأتي ضمن التواصل مع المقاتلين في هذه المنطقة المهمة؛ للاطلاع على الإجراءات المُتخذة من قبل «الحشد الشعبي» والجيش»، مبيناً، أن «التنسيق الأمني بين القوات الأمنية و«الحشد الشعبي»؛ يعد كبيراً ويصل إلى حد التكامل؛ بهدف القضاء على فلول داعش». وأضاف الفياض: إن «القطعات العسكرية تأخذ الحيطة والحذر، بشأن معارك الباغوز، وتستعد لأي طارئ».(وكالات)
مشاركة :