يتأهّب الأكراد للانقضاض على آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، وفيما شدّد مسؤول أمريكي على أنّ استعادة السيطرة على الباغوز قد تستغرق أياماً أو أسابيع، كشف قيادي كردي عن أنّ الولايات تعمل على إنشاء إدارة جديدة في شمال شرقي البلاد. وأعلن ناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية أنّ قواته ستستأنف الهجوم على الباغوز، آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، حال لم يخرج المزيد من المدنيين أو المقاتلين. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، إن الجيب لم يشهد أي عمليات خروج أول من أمس الجمعة، مشيراً إلى أنّهم ينتظرون لإتاحة الفرصة لأي مدنيين ما زالوا باقين للخروج، وإذا لم يخرج أحد فستستأنف القوات الهجوم. بدوره، أكّد مسؤول دفاعي أمريكي كبير أنّ عملية استعادة السيطرة على الباغوز قد تستغرق أياماً أو حتى أسابيع. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن نحو 20 ألفاً من مسلحي تنظيم داعش وأسرهم خرجوا من الباغوز حتى الآن. وأضاف: «لقد أخطأنا بصورة مستمرة كما فعل شركاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية، فيما يتعلق بتقدير أعداد المقاتلين الذين يخرجون، ومن نعتبرهم على صلة بالتنظيم وهم نساء وأطفال»، مشيراً إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية تحتجز نحو أربعة آلاف يشتبه في أنهم من مسلحي داعش من العراق وسوريا وأكثر من ألف مقاتل أجنبي. إدارة جديدة في الأثناء، أكّد قيادي كردي سوري بارز، أمس، أنّ الولايات المتحدة ترفض عودة النظام السوري إلى شرق الفرات رفضاً قاطعاً، كما لن تسمح للنظام السوري وإيران وتركيا بالتدخل في تلك المنطقة. ولفت سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي في سوريا وسكرتير حزب «يكيتي الكوردستاني- سوريا»، إلى أنّ أمريكا تعمل على إنشاء إدارة جديدة شمال شرقي البلاد يكون للمجلس الوطني الكردي السوري وقواته العسكرية مشاركة قوية فيها، مبيناً أنّ إبقاء أمريكا قوة مصغرة في شرق الفرات يعد رسالة للجميع بأنها لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بالدخول إلى هذه المنطقة. وأضاف أوسو: «يُفهم من الموقف الأمريكي حالياً أنه لن يتخلى عن الكرد ومكونات شرق الفرات، لكن بالتالي فإن أمريكا لن تبقى إلى ما لانهاية في تلك المنطقة، هدف أمريكا من إنشاء المنطقة الآمنة التي لم تتبلور معالمها بعد، هو تطمين حليفتها التركية وإزالة مخاوفها من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على شرق الفرات». ترحيب إلى ذلك، رحّب رؤساء مقار التنسيق الروسي والسوري في بيان مشترك، أمس، باستعداد الأردن لمساعدة السوريين الموجودين على أراضيه من أجل العودة إلى وطنهم. وجاء في البيان: «نرحب بموقف الحكومة الأردنية من تقديم المساعدة الشاملة للسوريين الموجودين على أراضي المملكة، في رغبتهم بالعودة إلى أماكن ما قبل الحرب، ونتطلع إلى استمرار مشاركة زملائنا الأردنيين في تنفيذ مبادرات إعادة اللاجئين السوريين وإزالة مخيم الركبان في أقرب وقت». وأضاف بيان مقار التنسيق التي تضم المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات في سوريا بشأن قضايا عودة اللاجئين: «الوقت يمر، وبينما الولايات المتحدة، التي تختبئ وراء المصالح المزعومة لسكان مخيم الركبان، والتي تطالب سوريا صاحبة المعاناة بتأمين ظروف مثالية للنازحين مؤقتاً، فإنه لن يظل هناك أحد من أجل القيام بإنقاذه»، كما دعا رؤساء المقار مرة أخرى الولايات المتحدة إلى إزالة مخيم الركبان والانسحاب من سوريا.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :