نظم مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي محاضرة حول «ثقافة المشاركة السياسية وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي»، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، في إطار تواصل الجهود في نشر ثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع. وتحدث خلال المحاضرة التي استضافها مجلس الخبيصي في مدينة العين الدكتور أحمد المنصوري المتخصص في القانون والعلاقات الدولية عن ثقافة المشاركة السياسية ومسيرة التطور التي يشهدها العمل النيابي في دولة الإمارات، والمكانة المميزة للمواطن في عملية صنع القرار وتحقيق التطور ومواصلة مسيرة الإنجازات. وأشار الدكتور المنصوري في المحاضرة التي حظيت باهتمام وحضور كبيرين من النخبة والمتخصصين ومختلف شرائح المجتمع الإماراتي إلى النقلات النوعية التي تحققت في مسيرة التنمية السياسية، والتي تجلت بوضوح من خلال التطورات الإيجابية والإنجازات النوعية التي شهدتها العملية الانتخابية في دوراتها الثلاث السابقة. وقال: تكمن أهمية تعزيز الوعي السياسي لجميع فئات المجتمع في كونها ركيزة أساسية في ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والمساهمة في الحفاظ على مكتسباته التاريخية وإنجازاته الحضارية، والمشاركة في دفع مسيرة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة. وأضاف: اليوم بات المجلس الوطني الاتحادي مثالاً على الشراكة والتكامل بين مؤسسات الدولة ونموذجاً يحتذى به في تمكين المواطنين من التعبير عن تطلعاتهم، ومن هنا فإن مواصلة مسيرة التطور والتنمية السياسية التي تشهدها دولة الإمارات، والعمل على تعزيز التجربة البرلمانية الرائدة لدولة الإمارات، تتطلب مشاركة فاعلة لأفراد المجتمع في العملية الانتخابية. وأشاد الدكتور المنصوري بمبادرات وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى أفراد المجتمع من خلال التواصل والتفاعل معهم، وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية. وشدد الحضور من خلال مداخلاتهم وتفاعلهم مع المحاضرة على أهمية هذه المبادرة كونها تشكل إضافة نوعية ورافداً مهماً لإثراء معرفتهم في برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتحسين درايتهم بالعملية الانتخابية بمراحلها كافة، وأهمية المشاركة فيها لتفعيل المجلس الوطني الاتحادي في خدمة قضايا الوطن والمواطن.