ارتفع إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة خلال عام 2018 إلى 1.8 مليون نزيل بارتفاع قدره 3% عن 2017، فيما بلغ متوسط الإشغال الفندقي بالإمارة نحو 75% على مدار العام، بحسب خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي.وأرجع المدفع النمو الملحوظ في عدد السياح بالشارقة إلى الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة في الأسواق الرئيسة المصدرة للسياح وخاصة السوقين الأوروبي والروسي اللذين سجلا معاً نمواً زادت نسبته عن 23% العام الماضي، فضلاً عن الأنشطة والفعاليات الكبيرة التي تستضيفها الإمارة، والتي جذبت إليها أعداداً ضخمة من السياح من مختلف أنحاء العالم.وأوضح رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن ما يؤكد المكانة الكبيرة التي يحظى بها القطاع السياحي في الشارقة هو الإقبال الكبير من أشهر العلامات الفندقية العالمية لإدارة وتشغيل عدد كبير من الفنادق التي يتوقع أن تفتتح في الشارقة بداية من العام الجاري وحتى العام 2021، والتي يتوقع أن تضيف نحو 5 آلاف غرفة فندقية جديدة للقطاع الفندقي في الإمارة والذي يضم حاليا 105 فنادق تضم 10 آلاف غرفة فندقية.وأكد المدفع أهمية التواجد في المنصات السياحية العالمية على غرار بورصة السفر العالمي في برلين، لمتابعة آخر مستجدات القطاع السياحي في ظل تنوع المنتوج السياحي لدولة الإمارات ووجود منافسة تكاملية بين وجهات الدولة.وأشار المدفع إلى أن قطاع السياحة لا يقتصر فقط على احتساب أعداد نزلاء الفنادق بل يضم أيضا زوار اليوم الواحد من زوار الوجهات والمرافق السياحية وزوار المهرجانات الكبرى على غرار مهرجان أضواء الشارقة الذي شهد نمواً في أعداد الزوار بنسبة 20% في العام الجاري مقارنة بالعام الماضي وحضره ما يصل إلى 1.2 مليون شخص، كما أن فعاليات مثل معرض الكتاب وأيام الشارقة التراثية والحفلات الكبرى قد استقطبت أعدادا كبيرة من الزوار والسياح إلى الشارقة. وأضاف: «لقد أعلنا في العام 2021 عن رؤية سياحة الشارقة لاستقطاب 10 ملايين سائح وزائر للفنادق والمعارض والفعاليات، ونواصل جهودنا لاستقطاب مزيد من الزوار والسياح من الأسواق العالمية ومن أهمها السوق الروسي والأوروبي، حيث شهدنا نمواً في أعداد الزوار من كلا السوقين بنسبة 23% في العام الماضي». ولفت إلى وجود اهتمام كبير من قبل مشغلي الفنادق العالميين بإمارة الشارقة حيث جرى افتتاح فندق فور بوينتس باي شيراتون الشارقة، التابع لمجموعة «ماريوت الدولية» الذي يضم 225 غرفة وفندق البيت في قلب الشارقة والذي يضم 53 غرفة وتتولى إدارته مجموعة جنرال هوتيل مانجمنت «جيه إتش إم»، إضافة إلى نزل الرفراف الذي يضم 30 خيمة فندقية بمستوى 5 نجوم في مدينة كلباء، فيما يتوقع افتتاح فندق نوفيتيل الذي يضم 200 غرفة فندقية خلال العام الجاري قرب مركز اكسبو الشارقة للمعارض. وأشار المدفع إلى أن مشاركة هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في بورصة برلين ركزت على أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققتها الإمارة في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز وتطوير القطاع السياحي في إمارة الشارقة، حيث تحرض الهيئة عبر مشاركتها على استعراض أبرز الخطط والاستراتيجيات السياحية، فضلاً عن الترويج لأهم المشاريع والوجهات والمنتجات السياحية والترفيهية التي تمّ إطلاقها في الأشهر القليلة الماضية. وأضاف المدفع: «نحن على ثقة بأن هذا الحدث العالمي سيسهم بشكلٍ كبير في دعم مساعينا في الترويج عن الإمارة ومختلف مقوماتها وإمكانياتها للوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول 2021». من جهتها، قالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: «معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر يعد من أبرز المعارض المتخصصة بهذا المجال على مستوى العالم، ونسعى من خلال مشاركتنا هذه إلى استعراض متاحف الإمارة الستة عشر، والتي تحتفي بثقافة وتاريخ وآثار وفنون دولة الإمارات والوطن العربي والحضارة الإسلامية». وأضافت عطايا: «نفخر في متاحف الشارقة بالعديد من شراكات التعاون الناجحة التي أبرمناها مع عدد من المؤسسات الثقافية الألمانية المرموقة، بما فيها مجموعة متاحف برلين ومعهد جوته». «شروق» تمنح «فنادق شذا» إدارة 3 منتجعات عينت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» «فنادق شذا»، لإدارة ثلاثة من منتجعاتها الفاخرة، ألا وهي «نزل الرفراف» في كلباء، و«واحة البداير» في صحراء البداير، و«نزل الفاية» في صحراء مليحة الأثرية.جاء الإعلان عن ذلك خلال المشاركة الثانية عشرة للهيئة في الدورة الـ53 من معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر.وتعد «مجموعة الشارقة» المحاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة والكثبان الرملية الساحرة، علامة تجارية هي الأولى من نوعها في عالم الضيافة الفاخرة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات. وقال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لـ(شروق): «ستسهم منتجعاتنا الثلاث في تعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة التجارب الأصيلة والسياحة البيئية المحلية والإقليمية والعالمية من خلال تقديمها تجارب سياحية وترفيهية تجمع بين الأصالة والفخامة والمعاصرة».