حين تتذكر المخلصين الشامخين ليس لك إلا أن تضع على رأسهم المرحوم الفريق محمد البدر. وفي الذكرى الثانية لرحيله، نتذكر قول الإمام الشافعي: قد مات قوم وما ماتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أحياء. محمد البدر.. ابن الكويت البار، يعتبر رمزا، وأعماله واجتهاداته وتضحياته وقراراته تحكي عنه. نتذكر القانون وتطبيقه والحزم في التنفيذ.. المرحوم وممن عملوا معه قلبوا الفوضى نظاما.. فهذا ديدنه كعسكري. أبو بدر، رحمه الله، كان قائداً وأخاً كبيراً لنا، تواضعه يخجلك وأنت المأمور؛ لأنك تقف أمام هامة قائد ميداني في المكان الذي يشغله، خصوصاً أن التعليمات التي يصدرها يبدأ بتنفيذها هو قبل غيره ليكون مثلاً وعبرة. تعرف معادن الرجال وأصالتهم حين تجلس معهم أو تسمع عنهم، خصوصاً بالعمل التطوعي، فمن ترك العمل العسكري والتطوعي حتماً سوف يترك سمعة عطرة وينال الثناء من كل حدب وصوب، وهذا هو الهرم صاحب السور الرابع.. ابو بدر. يكفي أن نتذكر رجال المقاومة ضد الطغاة والطغيان.. يأتي ذكر رجل جعل روحه بكفيه فداء للوطن.. فقد كان محمد البدر قائدا من قادة المقاومة الذين قدموا ارواحهم تحت راية العلم الكويتي. رحم الله محمد البدر، فقد كان لنا أخا وأبا وقائدا وقدوة، ترك لنا منهجاً راسخاً في العمل والتضحية.. ما زلنا نسير عليه.. فإلى جنة الخلد يا ابا بدر. محمد الصقعبي
مشاركة :