يخوض «الكويت» اختباراً آخر مهماً في العاصمة الاردنية، عندما يحل ضيفاً على الجزيرة، اليوم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم. ويعود «الأبيض» الى عمّان للمرة الثانية في ظرف 33 يوماً بعد ما كان واجه الوحدات في المرحلة الأولى من الدور التمهيدي المؤهل الى دوري أبطال آسيا في 5 فبراير الماضي وتغلب عليه 3-2، قبل ان يخسر في المرحلة التالية على أرض ذوب آهن الايراني بهدف ويخرج من المنافسة ويتحول الى كأس الاتحاد التي يحمل لقبها 3 مرات، وذلك ضمن المجموعة التي تضم الى جانبه الجزيرة والاتحاد السوري والنجمة البحريني.ويلتقي، اليوم أيضاً، الاتحاد مع النجمة على استاد محمد بن زايد في العاصمة الاماراتية أبوظبي والذي اختاره النادي السوري ملعباً له.معلوم أن مباراتي الجولة الأولى اسفرتا عن تعادل «الكويت» مع ضيفه الاتحاد سلباً، والجزيرة مع مضيفه النجمة 1-1، وبالتالي فإن حظوظ الفرق الاربعة تبدو متساوية في بلوغ الدور الثاني، مع الاشارة الى ان متصدري المجموعات الثلاث في غرب آسيا يتأهلون مباشرة، بالاضافة الى أفضل ثانٍ.ويدخل «الكويت» المباراة بهدف تحقيق الفوز الذي سيعزز من حظوظه في التأهل خاصة وانه سيواجه أحد المنافسين الأقوياء في المجموعة على أرضه وبين جماهيره.وبذل الجهاز الاداري جهوداً كبيرة في الايام الماضية لاخراج اللاعبين من أجواء المباراة الأخيرة مع القادسية ضمن «دوري فيفا» الممتاز والتي خسرها 1-2، والتركيز على الاستحقاق القاري الذي يسعى «العميد» الى التتويج الرابع فيه والانفراد بالرقم القياسي الذي يتساوى به مع القوة الجوية العراقي.ورغم الهزيمة، الا أن فرص «العميد» في الاحتفاظ باللقب المحلي تبقى كبيرة في ظل تصدره الترتيب وتبقي مباراتين مؤجلتين في حوزته.ويسعى المدرب محمد عبدالله الى الوقوف على التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، مع التركيز على عدم رفع الحمل التدريبي على اللاعبين في ظل خوضهم مواجهة قوية ومرهقة امام القادسية، الاربعاء الماضي.وينتظر ان يكون الجهاز الفني لـ«الكويت» قد شاهد مباريات سابقة لمنافسه سواء في الدوري او كأس الاتحاد الآسيوي لتحديد نقاط القوة والضعف فيه.ويتوقع ان يجري عبدالله تعديلات محدودة على التشكيلة التي واجهت القادسية، نظراً الى غياب الشاب مشاري غنام، والتونسي حمزة لحمر غير المقيدين آسيوياً، وفهد الهاجري والمهاجم البرازيلي «لوكاو» وطلال جازع للاصابة.في المقابل، يمر الجزيرة بفترة جيدة محلياً إذ يتصدر الدوري الأردني بـ36 نقطة وبفارق نقطة عن الفيصلي بعدما انتزع فوزاً ثميناً على ذات راس 2-1، أول من أمس.ويسعى الفريق الى تحقيق انجاز مماثل للنسخة الماضية عندما بلغ نهائي منطقة غرب آسيا قبل ان يخسر أمام القوة الجوية الذي توج لاحقاً. ويقود الجزيرة المدرب التونسي شهاب الليلي الذي خلف الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، مدرب القادسية الكويتي السابق، بعد سلسلة من النتائج السيئة، ونجح في تحقيق ثلاثة انتصارات محلية مقابل تعادل قاري.ويضم الفريق عناصر كانت ضمن قائمة المنتخب الأردني في كأس آسيا الأخيرة في الامارات، مثل الحارس احمد عبدالستار والمدافعين فراس شلباية ويزن أبو العرب ولاعبي الوسط احمد سمير ومحمود مرضي.يقود المباراة، الحكم الماليزي سوهيزي بني شكري، ويعاونه مواطنوه محمد خالد، ومحمد أخير، ورازلان علي.وسيكون الإيراني إسماعيل سافيري مقيّماً للحكام، والاندونيسي آسيب سابوترا مراقبا للمباراة.عبدالله «درس» الخصمأشاد مدرب «الكويت»، محمد عبدالله بمنافس فريقه الجزيرة الأردني الذي يواجهه، اليوم، معتبراً أن الأخير يمتلك كوكبة من اللاعبين المميزين، غير أنه حصل على معلومات كافية عنهم.وأكد في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، أمس، على أهمية المواجهة وصعوبتها خاصة وان «الكويت» يعود الى المنافسات الآسيوية بعد غياب طويل دام ثلاث سنوات، كاشفاً عن افتقاده للثلاثي، البرازيلي «لوكاو» وفهد الهاجري وطلال جازع للاصابة.من جهته، قال المدافع فهد حمود ان «الأبيض» قادر على تقديم مستويات لافتة في كأس الاتحاد الآسيوي، مستفيداً من الخبرات التي اكتسبها من مشاركاته القارية التي كان آخرها في ملحق التأهل الى دوري ابطال آسيا، الشهر الماضي، بالاضافة الى البطولة العربية، مشدداً على أن المهمة لن تكون سهلة أمام الجزيرة.
مشاركة :