هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس حزب الخير التركي ميرال أكشنار، بنفس مصير أحد معارضي النظام التركي صلاح الدين دميرتاش، الذي اعترف أردوغان بقمعه. وفي التفاصيل، قالت أكشنار، خلال كلمتها بالمؤتمر الجماهيري المشترك مع زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، الذي أقيم الأسبوع الماضي بمدينة دنيزلي: «أيها الإرهابيون الذين لا همّ لكم سوى كسب قوت يومكم، هل أنتم بخير؟». وذلك في إشارة منها لوصف أردوغان لمن يصوتون لغير حزبه بالإرهابيين، وفق صحيفة «الزمان» التركية. ورد أردوغان، على أكشنار، قائلاً: «لا يمكِنك أبدا إثبات وصف أردوغان للمواطنين بالإرهابيين، وستدفعين الثمن غاليا لعجزك عن إثبات هذا، وشريكك صلاح الدين دميرتاش يدفع ثمن هذا وأنت أيضا ستدفعين». وأضاف الرئيس التركي: «حزب الشعوب الديمقراطي يواصل دفع الثمن، وحاليًا البعض منهم يقضي عقوبته داخل السجن، أعضاء منظمة فتح الله كولن (حركة الخدمة) أيضا يقضون عقوبتهم داخل السجون، وأنت قد تتعرضين للمصير ذاته». من جانبها رفعت أكشنار التي شغلت في السابق منصب وزيرة الداخلية، راية التحدي ردًا على تصريحات أردوغان، وعبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشرت أكشينار تغريدة ذكرت خلالها «الساكت عن الحق شيطان أخرس. هل تهددني يا أردوغان لنطقي بالحق؟ لم أخشَ قادة انقلاب الثامن والعشرين من فبراير 1997 المدججين بالدبابات والأسلحة، فلمَ أخشى اليوم منك يا ترى؟ أتحداك!». وعلى صعيد آخر، أعلن حزب الشعب الجمهوري دعمه لأكشينار التي هدد أردوغان باقتيادها للمحاكم؛ حيث أوضح قيادي بالحزب أن تصريحات أردوغان تمثل تهديدًا وتعطيلًا للقانون، قائلاً: «هل يمكن قبول سياسة ونظام رئاسي على هذا النحو؟». وفي إطار تعليقه على تهديد أردوغان لميرال أكشنار، نشر حساب نبض تركيا مقطع فيديو، نقل فيه عن أكشينار قولها بأنها كانت أول من ساندت أمنية أردوغان زوجة الرئيس، عندما اعتقل الأخير وأودع في السجن قبيل وصوله إلى الحكم في 2002 ثم عقّب قائلاً: «أردوغان محترف في الغدر بمن ساندوه وهو ضعيف».
مشاركة :