أردوغان يهدد مجدداً: سندفع الثمن غالياً إذا لم نتحرك ضد الأكراد في سوريا

  • 8/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، بإطلاق عملية في وقت قريب جداً «للقضاء» على التهديد، الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة التي حذرت من جهتها من أن مثل هذه الخطوة ستكون «غير مقبولة»، محذرة من أنها ستمنع «أي توغل أحادي الجانب» في سوريا، في حين كشفت وسائل إعلام سورية، عن أن واشنطن أرسلت دعماً واسعاً للأكراد بالتزامن مع التهديدات التركية. وقال أردوغان في خطاب متلفز في أنقرة: «لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي»، وأضاف: «إن شاء الله سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جداً»، وأوضح أن تركيا ستدفع الثمن غالياً إذا لم تفعل ما هو لازم في شمالي سوريا. وقال أردوغان: «تركيا تتوقع خطوات من الولايات المتحدة تتناسب مع وضعها كحليف في حلف شمال الأطلسي وشريك استراتيجي»، وأضاف: «لتركيا الحق في القضاء على كل التهديدات ضد أمنها القومي. وتجفيف مستنقع الإرهاب في شمالي سوريا يتصدر أولوياتنا». ويكرّر أردوغان، منذ عام ونصف تهديده بشن هجوم جديد ضد الأكراد في منطقة شرقي نهر الفرات، ويحشد قواته منذ أشهر قرب الحدود السورية، وفق وسائل إعلام تركية. وأثناء إلقاء أردوغان كلمته، كان مسؤولون أمريكيون وأتراك في مجال الدفاع، يجرون محادثات في أنقرة منذ الاثنين في محاولة للاتفاق على تفاصيل إقامة «منطقة آمنة» يمكن أن تثني تركيا عن تنفيذ أي عملية. وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر من طوكيو؛ حيث يقوم بجولة آسيوية إنه سيكون «من غير المقبول»، أن تشن تركيا هجوماً على المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، وأضاف: «نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم، سيكون غير مقبول»، مبيناً: «ما نحاول فعله هو التوصل معهم إلى تسوية تبدد قلقهم». وتابع: «ما نحاول القيام به هو منع عمليات توغل أحادية الجانب»، وذكر الوزير الأمريكي، أن تنظيم «داعش»، يظل ناشطاً، بالرغم من خسارته الأراضي التي كان يحتلها في سوريا والعراق. كما أن قوات سوريا الديمقراطية، تعتقل آلاف الجهاديين المحليين والأجانب في شمالي سوريا، وحذر الأكراد، الذين يخشون تخلي الغربيين عنهم، من أنه قد لا يعود بوسعهم حراسة هؤلاء المعتقلين إذا هاجمتهم تركيا. وقال وزير الدفاع الأمريكي: «ليست لدينا البتة نية للتخلي عنهم»، مضيفاً: «ما سنفعله هو منع التوغلات الأحادية الجانب المتعارضة مع المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في ما يتعلق بشمال سوريا». في غضون ذلك، كشفت وكالة الأنباء السورية، أمس، عن أن الولايات المتحدة، أرسلت دعماً واسعاً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك بالتزامن مع التهديدات التركية ضد المسلحين الأكراد. وذكرت الوكالة أن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة «أدخل إلى مدينة القامشلي (شمالي سوريا)، قافلة جديدة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية، قادمة عبر معبر (سيمالكا غير الشرعي)»، الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم كردستان العراق. (وكالات)

مشاركة :