طبيب باطنية لـ"الحياة": سرطان القولون يتصدر قائمة أكثر الأورام التي تصيب السعوديين والثالث لدى النساء

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

وضع طبيب باطنية سرطان القولون على رأس قائمة الأسباب للوفاة على الصعيد العالمي، إذ أدى إلى وفاة حوالى 9.6 مليون مريض خلال عام 2018 منها 862 ألف حالة بسبب سرطان القولون. وقال الدكتور عبدالله الذيابي لـ"الحياة": "إن سرطان القولون يُعد من الأورام الشائعة؛ إذ إنَّ إجمالي عدد الحالات الجديدة خلال العام الماضي يُقدَّر بـ1.8 مليون حالة على مستوى العالم". وبين الذيابي، الذي يعمل في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، انه في السعودية تصدَّر سرطان القولون قائمة أكثر الأورام التي تصيب الرجال، وثالث أكثر الأورام لدى النساء، وغالباً يتم تشخيصه بعد سنِّ الخمسين، ونادراً قبل سنِّ الأربعين. واشار إلى عوامل الخطورة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون متعددة، وأبرزها: تقدُّم العمر، والتاريخ العائلي، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وتناول الكحول، وداء الأمعاء الالتهابي، والسكري (النوع الثاني)، والتعرض للعلاج الإشعاعي على منطقة البطن أو الحوض. ولفت إلى أن للغذاء دوراً مهماً في زيادة أو إنقاص خطر الإصابة بسرطان القولون، مبيناً أن الإفراط في تناول اللحوم المعالجة (النقانق والسجق)، وطبخ اللحوم في درجة حرارة مرتفعة جداً (خلال الشوي) قد ترفع احتمالية الإصابة به. في حين أنَّ تناول الفواكه والخضراوات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف تقلل من الخطر؛ بحسب الجمعية الأميركية للسرطان، وذكر أنَّ توافر عوامل عدة يزيد من خطر الإصابة. ومن ناحية أخرى، قد يُصاب شخصٌ بالورم من دون وجود عوامل خطورة معروفة، وأعراض الإصابة بسرطان القولون تختلف بحسب مرحلة الورم التي تستمر عادةً لسنوات، إذ إنَّ الورم في مرحلته المبكرة لا يُسبب أعراضاً، وأبرز الأعراض: إسهال أو إمساك، ووجود دم في البراز، والإصابة بفقر الدم، وفقدان الوزن غير المقصود، وألم البطن. وقال: "لأنَّ الورم في بدايته لا يُسبب أعراضاً؛ فإنَّ السبيل الأمثل لعلاجه وتقليل الخطر منه هو إجراء الفحص المبكر للكشف عن هذا النوع من الأورام، لتشخيص الورم في مرحلته المبكرة. وبحسب دراسة أميركية، ساهم الفحص المبكر في منع حدوث حوالى 550 ألف حالة على مدى ثلاثة عقود في أميركا، ويُنصح بإجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان القولون لكلٍّ من الجنسين، وبدءاً من عمر 45 سنة، بحسب أحدث توصيات جمعية السرطان الأميركية". ونوه إلى أنه أحياناً يوصي الطبيب بعمل الفحوصات قبل عمر 45 سنة في حال كانت احتمالية الإصابة بالسرطان مرتفعة، مثلاً بسبب وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون، مشيراً إلى أن التحاليل المستخدَمة للفحص المبكر متعددة، والفترة الزمنية التي يُنصح بتكرر التحليل بعدها تتباين بحسب نوع الفحص، وهي: منظار القولون الكامل (يُعمل كل 10 سنوات)، والتنظير السيني المرن أو أشعة القولون المقطعية (كل خمس سنوات)، وثلاثة اختبارات للبراز: الاختبار المناعي الكيماوي (سنوياً)، وفحص الدم الخفي (سنوياً)، وأخيراً فحص الحمض النووي كل ثلاث سنوات.

مشاركة :