سبق- الدمام: كشفت ندوة طبية عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بالمملكة، خاصة لدى الرجال، وتصل إلى ألف حالة سنوياً، وهو ما يقابله انخفاض على المستوى العالمي لهذا المرض بنسبة 5 بالمائة، مطالبة بآلية واضحة بالمستشفيات ومراكز العلاج لإمداد مراكز التسجيل الوطنية بحالات الأورام المرصودة؛ حتى تكون الأعداد دقيقة ويتم الوصول إلى قاعدة بيانات حقيقية تساهم بالحد من انتشار مثل هذه الأمراض الخطرة. جاءت الندوة عن سرطان القولون والمستقيم بتنظيم جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، بالتعاون مع مستشفى سعد التخصصي، وبحضور 600 مهتم من الكوادر الصحية، ومشاركة الاستشاري العالمي الدكتور سكوت دويدن أستاذ طب أورام القولون بجامعة ميموريال بكندا، والدكتور مدحت فارس رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وأشار ممثل مستشفى سعد التخصصي مشعل بن معن الصانع إلى حرصهم على تحقيق واجبهم الوطني وتفعيل المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أهمية التعاون والمشاركة بين المستشفيات والجمعيات الخيرية لخدمة المرضى ورفع الوعي الصحي لدى الأطباء والكوادر الصحية. وكشف رئيس قسم الجراحة بمستشفى سعد التخصصي بالخبر الدكتور الحسن النعمي عن أن الإصابة بأورام القولون والمستقيم ارتفعت خلال السنتين الأخيرتين لدى صغار السن تحت 35 عاما بالغة 25 بالمائة من الحالات المعالجة، وهو ما يدق ناقوس الخطر. وحذر من أن بعض المستشفيات تنسب وفيات الأورام إلى أسباب أخرى مثل هبوط في الدورة الدموية وغيرها من الأسباب المصاحبة للمرض، وهو ما يؤدي إلى سلبيات واضحة تتعلق بعدم وجود أعداد صحيحة لهذا المرض، لذلك يتطلب إيجاد قاعدة بيانات حقيقية تعمل عليها السجلات والمراكز الوطنية للحد من انتشار هذه الأورام الخطرة. وأشار الدكتور النعمي إلى أن أورام القولون تأتي أولا كأكثر الأورام شيوعا لدى الرجال بالمملكة، والثانية عند النساء، حيث تتصدر منطقة الرياض قائمة المناطق الأكثر إصابة بسرطان القولون بنسبة 15 بالمائة، تليها المنطقة الشرقية بنسبة 13 بالمائة، فيما تأتي منطقةجازان كأقل المناطق إصابة بهذا المرض بنسبة 2 بالمائة.
مشاركة :