يحل الوصل ضيفاً على الزوراء العراقي، في مباراة تاريخية وفريدة من نوعها، لأنها الأولى على الإطلاق بملاعب بلد «الرافدين»، بدوري أبطال آسيا، ويخوضها «الفهود» متصدراً المجموعة الأولى، برصيد ثلاث نقاط، من الفوز الافتتاحي على النصر السعودي بهدف، ويطمح إلى بلوغ النقطة السادسة التي تضاعف من حظوظ «الإمبراطور» لبلوغ دور الـ16، رغم أن المشوار لا يزال طويلاً، إلا أن اللقاء خطوة عملاقة على طريق الحلم، في حين يحتل الزوراء المركز الثاني برصيد نقطة من تعادله السلبي خارج أرضه مع ذوبهان الإيراني. ويسعى الجهاز الفني للوصل، بقيادة الروماني لورينتي ريجيكامب، إلى العودة بنتيجة إيجابية، تضمن له البقاء على القمة، استثماراً للحالة المعنوية العالية التي يعيشها الفريق حالياً منذ توليه المسؤولية، ورغبة جميع لاعبيه في تحسين صورة «الأصفر» في النصف الثاني من الموسم. ويعول ريجيكامب على المجموعة التي أظهرت تألقاً في المباراة الأخيرة أمام النصر السعودي، في ظل الاعتماد على أجنبي واحد هو البرازيلي فابيو ليما، نظراً لإصابة مواطنيه كايو كانيد ورونالدو مينديز، ورغم ذلك أظهر اللاعبون خاصة الشباب والغائبين عن المشاركة مستوى فنياً متميزاً، ونجحوا في فرض تفوقهم على منافس أكثر خبرة، ويضم مجموعة من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية العالية. وبعدما نجح «الفهود» في حصد أول فوز في الجولة الماضية، بعد آخر انتصار في البطولة منذ 11 عاماً، يهم الفريق مواصلة السير على النهج نفسه، ويدرك الجهاز الفني أن أي نتيجة غير الخسارة تعد إيجابية، وفي بطولة كبيرة يكون التأهل فيها للفريق الأكثر حصولاً على النقاط، خاصة في الجولات الأولى من مرحلة المجموعات، والمؤكد أن مهمة الوصل لن تكون سهلة في مواجهة منافس متعطش لخوض المنافسات القارية، ويتطلع إلى الظهور بمستوى قوي، ويعول حكيم شاكر مدرب الزوراء على الدعم الجماهيري، والحضور المكثف المتوقع في المباراة، بوصفها الأولى آسيوياً على ملعب كربلاء، فضلاً رغبة لاعبيه في التأكيد على جدارتهم بالتواجد على الصعيد القاري، بعد غيابهم فترة طويلة، حيث إن آخر مشاركة للفريق في البطولة منذ 12 عاماً، وتحديداً في «نسخة 2007»، ووقتها لعب الزوراء مواجهاته خارج العراق. وربما يملك الزوراء أفضلية راحة لاعبيه، وعدم خوضهم الدوري، مستفيداً من توقف المنافسات عقب انتهاء المرحلة الأولى، في الوقت الذي يعاني فيه الوصل من ضغط المباريات في 3 بطولات، ولكن جاءت ظروف جدولة مباراة اليوم بمنحه راحة لمدة أسبوع، عقب لقاء النصر السعودي. ريجيكامب: تأمين القمة شدد الروماني ريجيكامب مدرب الوصل، على أن «الفهود» يضع الفوز هدفاً له، من أجل تأمين صدارة المجموعة الأولى، مع احترامه لطموحات الزوراء، وقال: الفريق جاهز لخوض المباراة، وحصد النقاط الثلاث يتوقف على عطاء اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر» وبذلهم أقصى الجهد في مباراة غاية الصعوبة أمام منافس متحفز، ويملك إمكانات عالية، من واقع متابعته له أمام ذوبهان. ومن جهته، وجه حكيم شاكر، مدرب الزوراء، والذي تولى مهمته بداية من مباراة ذوبهان فقط، رسالة إلى الجماهير العراقية، مفادها أن سمعة الكرة العراقية مرهونة على ما يقدمه الزوراء في مباراة الليلة، والذي يسعى جاهداً لإعادة البريق إلى الكرة العراقية من خلال مسيرته ونتائجه في «الأبطال».