شهد المغرب في السنوات القليلة الماضية، الحضور القوي للفيلم القصير، والذي أصبح يثير انتباه النقاد وعشاق السينما والمهتمين من كل أطياف المجتمع المغربي. كما كرس الفيلم القصير مكانته المحترمة في عدد كبير من المهرجانات الوطنية والعربية والعالمية وبعض تلك الأشرطة يفوز بجوائز محترمة وتشجيعية، كما أن المركز السينمائي المغربي يرعى الفيلم القصير وأصبح يدعمه مادياً، وأصبح يحظى بنفس المكانة التي يحظى بها الشريط الطويل والمتوسط. ومن بين الأفلام القصيرة التي صورت مؤخرا في المغرب «حياة الأميرة»، من إخراج المغربي فيصل الحليمي، وبطولة سناء اللهوي، الذي تم عرضه ضمن الأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وأثار إعجاب الجمهور. الفيلم يتناول قصة فتاة مغربية في مقتبل العمر، أدمنت تصفح الإنترنت ومواقع الدردشة الإلكترونية، حيث تقضي نهارها وليلها في الدردشة مع أصدقائها وصديقاتها، وأغلبهم لم تلتق بهم يوما، بل حتى قصة حبها تعيشها بطريقة افتراضية، وقد حولها ذلك الإدمان إلى فتاة أخرى تعيش في عالمها المنعزل مما زاد من آلامها واغترابها وانكسارها الداخلي، وبُعدها عن مجتمعها.
مشاركة :