علنت المنظمة العربية للسياحة عن تتويج مدينة صلالة بسلطنة عمان كعاصمة للمصايف العربية لعام 2019م. وأكدت المنظمة أن برنامج اختيار عاصمة المصايف العربية يُعد من برامج المنظمة التي اعتمدها وأقرها المجلس الوزاري العربي للسياحة لخلق التنافس بين المدن العربية لتنميتها وتطويرها ، حيث تمنح للوجهة التي تطبق المعايير التي أعدت لذلك التي تركز على كيفية دمج السياحة بين الدول العربية بإستراتيجيات وأهداف محددة تعبر بوضوح عن هذا المبدأ ، بالإضافة إلى اجتياز المعايير للحصول على لقب عاصمة المصايف العربية التي تتمثل في الإدارة والعمل التنظيمي بالمصيف ، والبنية التحتية والخدمات للمصيف ،وأنماط وموارد الاستجمام والترفيه والحفاظ على البيئة وحمايتها ، والسلامة والأمن والاستقرار السياحي ، والاستجابة للمستجدات السياحية ، ونتائج القياس وتحليل الأداء. وتُعد الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوجهة من المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار في عملية الاختيار الجاذبة للزوار العرب ، وكذلك التطوير المستمر للبنية التحتية والمشاريع الاستثمارية الجديدة التي تلبي متطلبات السياح العرب وترحب بهم. ويهدف لقب عاصمة المصايف العربية إلى تسليط الضوء على المدينة الفائزة بما تحتويه من مناخ مناسب وإمكانيات وبرامج تسمح لها في دفع عجلة قطاع السياحة العصرية ، إذ إن العاصمة التي تُخْتار تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية على بلدانها من خلال زيادة عدد السياح إلى مدينتها تلك الفترة والتي تصل بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 30% والتي يتم استقطابهم من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات المصاحبة لهذا الحدث. وأفاد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد أن فكرة اختيار عاصمة المصايف العربية عندما طرحتها المنظمة في إطار المجلس الوزاري العربي للسياحة بجامعة الدول العربية في العام 2013م ، في حين جعلت لها الكثير من المعايير لضمان أن هذه الجائزة ستكون مصدر إلهام للمزيد من التطوير والتعزيز المستمر للسياحة العربية البينية ، عاداً مدينة صلالة وجهة سياحية مثالية على مدار العام حيث تمتاز بالطقس الضبابي والبساط الأخضر الخلاب ودفء الشمس بالشتاء ، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المواقع والمعالم السياحية والثقافية والتاريخية التي تتمثل في موقع البليد الأثري وجامع السلطان قابوس وسوق الحصن ، وبرج النهضة ، ومكتبة دار الكتب ، ومسرح المروج ، وشجر اللبان ، وصناعة المجامر ، إلى جانب توفر مطار صلالة الجديد الذي يُعد معلماً حضاريا صُمّم وفق أحدث النظم العالمية. يُذكر أن سياح مدينة صلالة بلغ بنهاية العام 2018م حدود 900 ألف سائح محققة زيادة مئوية وقدرها 28% مقارنة بعام 2017م، وأن هذا اللقب يُعد فرصة لمدينة صلالة لتفعيل وتطوير وتنمية السياحة العربية والدولية إليها من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج على مدار العام ، وأن المنظمة ستسعى من خلال التعاون القائم مع وزير السياحة بالسلطنة الأستاذ أحمد المحرزي لوضع خطة إستراتيجية لتنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة بين المنظمة والوزارة خلال العام 2019 م ، التي تتوقع أن يكون لها مردود إيجابي لزيادة السائحين إلى صلالة ليصل إلى 30%.
مشاركة :