قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم –، أنه في حال شعر المُصلي بالنعاس أثناء أدائه لإحدى الصلوات، فله أن ينام لهذا السبب.وأوضح "جمعة" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله نصح من يشعرون بالنعاس أثناء أداء الصلاة بالنوم، مستشهدًا بما ورد في سُنن أبي داود، عن عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله تعالى عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ، حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ، لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ».وأضاف أنه يُفهم من الحديث أن درجة النعاس التي ورد فيها النص هي الدرجة التي لا يستطيع معها الإنسان أن يعي ويفهم ما يقول، منوهًا بأنه قال ابن حجر : قَوْله : ( فَلْيَنَمْ ) قَالَ الْمُهَلَّب : إِنَّمَا هَذَا فِي صَلاة اللَّيْل ; لأَنَّ الْفَرِيضَة لَيْسَتْ فِي أَوْقَات النَّوْم ، وَلا فِيهَا مِنْ التَّطْوِيل مَا يُوجِب ذَلِك، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَب ; لَكِنَّ الْعِبْرَة بِعُمُومِ اللَّفْظ فَيُعْمَل بِهِ أَيْضًا فِي الْفَرَائِض إِنْ وَقَعَ مَا أَمِنَ بَقَاء الْوَقْت .وتابع: وقال النووي : وَهَذَا عَامّ فِي صَلاة الْفَرْض وَالنَّفْل فِي اللَّيْل وَالنَّهَار ، وَهَذَا مَذْهَبنَا وَالْجُمْهُور ، لَكِنْ لا يُخْرِج فَرِيضَة عَنْ وَقْتهَا ، قَالَ الْقَاضِي : وَحَمَلَهُ مَالِك وَجَمَاعَة عَلَى نَفْل اللَّيْل لأَنَّهُ مَحِلّ النَّوْم غَالِبًا .
مشاركة :