عم بهاء.. قصص للطفل عن الكذب وفضل العلم

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن المركز القومي للطفل، المجموعة القصصية "عم بهاء الذي دهن السماء"، وهي من تأليف أحمد عبد الرحيم، ورسومات الفنان محسن عبد الحفيظ. تضم المجموعة 4 قصص قصيرة للأطفال، وهي: عم بهاء الذي دهن السماء، يوم أن مشت الطماطم على الحائط، حكاية الشمس والقمر، قرية الليل. والقصص في مجموعها تناقش الكذب وعاقبة الكذاب عند الناس ومكانته بين أسرته وأصدقائه، والنميمة وقدرتها على إفساد المحبة والود القائمين بين الناس، وفرض الأفكار على الناس وسوء مآل ذك التصرف، وأهمية العلم في نشر النور بين الناس، وكيفية وقوع الشخص الجاهل فريسة سهلة أمام من يتلاعب به.في القصة الأولى "عم بهاء الذي دهن السماء"، نجد توضيحا مهما، لفكرة بسيطة لكنها بالغة التأثير في حياة أفراد المجتمع، فالإنسان الذي يؤمن بفكرة ما، ويظن أنها هي الصح، ويحاول في الوقت نفسه أن يفرضها على الناس، يتحول فعله إلى شيء سيء، حتى لو كانت نوياه صالحة وطيبة.عم بهاء أحب اللون الأحمر فصعد للسماء ودهنها به، لكن هذا اللون لم يعجب أهل القرية، وكل شخص لديه لونه المفضل، وعبروا عن استيائهم من ذلك، فتراجع الرجل بصدر رحب، وأعاد لون السماء إلى طبيعته، بينما دهن بيته بلونه المفضل، وفعل هكذا كل أصحاب القرية، فظهرت في شكل متنوع وجميل.وتأتي القصة الثانية بعنوان "يوم أن مشت الطماطم على الحائط"، وهي تتحدث عن عادة الكذب لدى بعض الأطفال، وفيها يتحول الطفل الذي يدبر الحكايات غير الصحيحة، ويختلق الأمور غير الحقيقية، إلى شخص يتنبأ بالمستقبل، وذلك عن طريق مصادفات تحدث أثناء كلامه، فيخبر أصدقائه مثلا أنه استطاع أن يأكل الشمس ويغمسها في كوب الشاي وعندما يرفع كوب الشاي إلى السماء تختفي الشمس، لكنه في نفس اللحظة لا يستطيع أن يحصل على مساعدة الصدفة في تبديل درجاته في شهادته الدراسية.وتحمل القصة الثالثة عنوان "حكاية الشمس والقمر"، وتحكي القصة أن خصاما وقع بين الشمس والقمر، بسبب إحدى الأشجار التي كذبت، وأوقعت النميمة بين الشقيقين، ولم يفهم أبوهما الفضاء سبب الخصام، فالنميمة التي وقعت بين الأشقاء صنعت خصومة كبيرة، ومن الخطأ أن يستمع الإنسان لهؤلاء الذين يسعون بين الناس بالكذب، لكن القمر والشمس عرفا وضع كل منهما وحقيقة النميمة بعد وقوع حادث سرقة واستطاعت الشمس أن تكشف وجود اللصوص بضوئها الحارق. بينما تختتم المجموعة بقصة "قرية الليل"، وهي قرية يسكنها مجموعة من الناس الجهلاء، الذين لا يعرفون نور العلم، وفي وقت ما زارهم "كريم"، وهو أحد الشباب الأغنياء والمتعلمين، فوجد القرية مجموعة من الناس الجهلاء، فأحب أن يستخدم علمه في خداعهم، والتلاعب بهم، كأن ينصحهم أن يصعدوا للجبل كي يحصلوا على الكرة الذهبية "الشمس" التي تنير الأرض، لكنهم عندما يصعدون الجبل، يدركون أن هناك مسافات بعيدة ما زالت بينهم وبين الشمس، وينصحهم ألا يناموا لأيام طويلة فيصابون بالإرهاق والتعب، لكن عجوز وجهت له لومًا شديدا على ما يفعله بهم، وأنهم لن يصدقوه بعد اليوم، وأنه يستخدم معرفته للسخرية منهم لا وليس لإرشادهم وخدمتهم، فغضب الشاب وأدرك خطأ ما يقوم به، ولذلك قرر أن ينشئ مدرسة لهم تعلمهم وتكسبهم المعرفة الحقيقية حتى لا يتلاعب بهم أحد فأحبوه جدا.يشار إلى أن الكاتب أحمد عبد الرحيم، درس التاريخ بكلية الآداب، والسيناريو بالمعهد العالي للسينما، ونال عددا من التكريمات والجوائز في مجال تأليف السيناريو والقصة القصيرة وأدب الطفل، أما الرسومات فهي بفرشاة الفنان التشكيلي محسن عبد الحفيظ، الذي قدم إسهامات في مجال الرسوم المتحركة، كما شارك في أكثر من عمل تم عرضه على شاشات التلفزيون العربي.

مشاركة :