نصائح ذكية تُساعد طفلك على التوقف عن الكذب، جمعناها لكِ عزيزتي الأم كي نُرشدك إلى الأساليب والسلوكيات الصحيحة في التعامل مع مشكلة الكذب لدى طفلك. فعلى الرغم من أن الكذب يبدو أمراً طبيعياً وبريء لدى الأطفال، إلا أن في حال تكرار هذا السلوك، فإن هنالك مشكلة يجب حلها كي لا تتفاقم. ووفقاً للخبراء، يُمكن تعريف الكذب عند الاطفال بأنه إنكار الأفعال الخاطئة التي قاموا بها تجبناً للعواقب. كذلك يُعتبر الكذب عند الاطفال في علم النفس سمة مُكتسبة من البيئة المحيطة والأشخاص المتواجدين في حياة الطفل، وترتبط هذه المشكلة ارتباطاً وثيقاً بالأب والأم وطريقة تربيتهما له. بالإضافة إلى ذلك، تختلف أنواع الكذب عند الاطفال وتختلف درجاته، فهناك الطفل الذي يخفي شيئاً من الحقيقة، أي لا يخبر والديه القصة كاملة، وهناك نوع من الأطفال يضيف جزءاً على الحقيقة، كما أن الطفل من المُمكن أن يتستر على جزءٍ من الحقيقة أو أن يُخفيها بشكلٍ كامل. ولكن بغض النظر عن أنواع الكذب، هنالك أسباب مُعينة تدفع الطفل إلى الكذب. علماً أنه ناتج عن أسلوب التربية في كافة جوانب حياته، كما أنه اضطراب ليس موروثاً أو فطرياً، بل هونتاج لما شاهده من تصرفات، سواء كان ذلك في المنزل أو المدرسة أو أي بيئة مُحيطة. وفي هذا السياق، تتعدد أسباب الكذب، أبرزها: " الخوف من العقاب، العناد، تقليد الوالدين والأشخاص المُحيطين، الخيال الخصب، رغبة في الحصول على الاهتمام، أو شيء ما". لكن مهما تعددت أسباب الكذب عند الأطفال، يبقى دور الوالدين هو المؤثر الرئيسي على هذا السلوك. من هذا المُنطلق، اطلعي معنا عزيزتي الأم على نصائح ذكية تُساعد طفلك على التوقف عن الكذب، بناء على توصيات استشاري الطب النفسي الدكتور محمد عصمت من القاهرة. أكد دكتور محمد، أن الوالدين المسؤولين عن علاج صفة الكدب لدى الأطفال في المقام الأول، ثم المدرسة. وبما أن مُشكلة الكدب يجب مُعالجتها تربوياً عند الأطفال من سنين الطفولة المُبكرة، ومنذ بداية ادراكهم وتُعرفهم على الحياة من حولهم، لذا على الوالدين وليس الأم فقط اتباع النصائح الذكية التالية: تشجيع الطفل على الكذب للتخلص من موقف معين، على سبيل المثال" كأن تقول الأم لطفلها أن يُخبر جارتها بأنها غير موجود في المنزل"، أسلوب غير تربوي قد يُشعر الطفل بأن الكذب صفة مطلوبة لمواجهة المواقف خلال مراحل أعماره المُتقدمة. تجنب القسوة والعقاب الشديد عند ارتكاب الطفل خطأ ما، أحد النصائح الذكية التي تُساعد الطفل على التوقف عن الكذب، لأن العقاب الشديد له تأثير سلبي على الطفل، خصوصاً أنه قد يدفعه إلى سلوكيات خاطئة وليس الكذب فقط على المدى الطويل. يجب على الوالدي أن يكونوا مثالاً يُحتذى به للطفل، والابتعاد عن السُخرية وذم الطفل في حال ارتكابه الخطأ. هناك بعض المواقف التي يتحرج الطفل من ذكرها، وبالتالي في حال ذكرها بصدق يجب دعمه  وتشجيعه، وعدم انتقاده خصوصاً إذا كان مُخطئ، بل يجب تعريفه بخطأه ومُساعدته على عد تكراره. يجب إتاحة المجال للطفل للتعبير عن آرائه وأفكاره بحرية، كذلك احتوائه وتفهُم احتياجاته، فهذه أحد النصائح الذكية التي ستدفعه للصدق والابتعاد عن الكذب. يجب على الوالدين تعزيز لغة الحوار والتفاهم مع الطفل، وذلك من أجل تحسين سلوكياته وإشعاره بالمسؤولية، إذ أن التربية القائمة على الحوار الهادف والتوجيه بهدوء ومن دون الصراغ والتوبيخ المُستمر أحد النصائح الذكية لتكوين شخصية سوية في جميع تصرفاتها وليس في التغلب على الكذب فقط. أشار دكتور محمد، إلى ضروة اتباع الوالدين بعض الأساليب التربوية لتعديل سلوك الطفل ولمساعدته على التوقف عن الكذب، وذلك على النحو التالي: