الإيقاع بباكستانيين قتلا 4 وافدين من أجل امرأة وحشيش

  • 3/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تعليماته بتكريم فريق العمل في إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض، لنجاحهم في كشف غموض جرائم قتل، راح ضيحتها أربعة وافدين من الجنسية الهندية والبنجلاديشية. وتلقى التعليمات مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، حيث قام مدير شرطة منطقة الرياض باستقبال الفريق، ونقل لهم تقدير سموه وتحيات وشكر الفريق المحرج، لما أظهروه من جهود مميزة نجم عنها الوصول إلى القتلة رغم غموض القضية. ونجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإيقاع بباكستانيين، قتلا أربعة وافدين من الجنسية الهندية والبنجلاديشية بسبب امرأة ومادة الحشيش. وأعلنت شرطة الرياض تفاصيل الجريمة البشعة، في بيان لها أمس، أكدت خلاله أن البداية كانت عندما تلقت إدارة دوريات الأمن بلاغا من أحد المواطنين مفاده انبعاث رائحة كريهة من مركبة نوع هونداي تقف بحي الفوطة وسط العاصمة الرياض خلف أحد الأسواق، وبعد فتحها وجد بداخلها جثة مجهولة في حالة تعفن شديد، وبها آثار لخمس طعنات نافذة في منطقة البطن وجروح قطعية في اليد اليسرى وبالتحقق من وضع المركبة اتضح أن اللوحة المثبتة عليها عائدة لسيارة من نوع كرسيدا مبلغ عن سرقتها لدى مركز شرطة الديرة. وقالت إنه نظرا لأهمية القضية وما اكتنفها من غموض خاصة أنه من خلال المعطيات الأولية لمعاينة الجثة والسيارة، تبين الحرص الشديد والتخطيط الدقيق لارتكاب الجريمة من قبل الجناة. وقد أسندت مهمة البحث والتحري عن مرتكب هذه الجريمة الشنيعة إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي لما تتمتع به من خبرة وإمكانيات، حيث اتخذت كافة الإجراءات والتدابير البحثية للتعرف على هوية المجني عليه، ومن ثم محاولة معرفة ظروف وملابسات الجريمة، حيث أسفرت تلك الجهود ولله الحمد عن الاشتباه بوافدين من الجنسية الباكستانية الأول يبلغ من العمر 24 سنة والثاني 22 سنة، وإخضاعهما لجلسات تحقيق مركزة نتج عنها إقرارهما بالتخطيط لقتل أحد الوافدين (من جنسية هندية) نظرا لإقامته علاقة محرمة بامرأة سريلانكية كانت على علاقة سابقة بأحدهما، حيث واعداه وفور حضور المجني عليه قام الجاني وشريكه في الجريمة بالركوب معه بسيارته الفان، وطلبا إيصالهما إلى أحد المواقع وفي الطريق باغتاه بخنقه وطعنه ثم تعاونا على لفه ببطانية وألقيا جثته خلف مستودعات بحي السلي، وأخذا سيارته وأوقفاها بحي الفوطة. وبعد هذه الحادثة بأسبوع احتاجا مبلغا من المال لشراء مادة الحشيش المخدرة من أحد المقيمين من الجنسية الباكستانية (تم القبض عليه في وقت لاحق)، فقاما باستدراج وافد بنجلاديشي (في العقد الثالث من العمر) يعمل سائق سيارة أجرة من نوع كامري حيث طلبا منه إيصالهما إلى حي الصحافة، وعند وصولهما بادره أحدهما بخنقه بقطعة قماش فيما قام الآخر بطعنه عدة طعنات بسكين كان يحملها وسرقا ما معه من نقود، ثم قاما بنقل جثته إلى حي الفوطة ووضعاها داخل السيارة الفان التي كانت بقيادة الضحية الأولى، وبعد ذلك استخدما سيارته في تنقلاتهما. وفي الجريمة الثالثة قاما بالترصد لوافد من الجنسية الهندية (في العقد الثالث من العمر) يقود سيارة أجرة من نوع هيونداي وطلبا منه إيصالهما إلى أحد المواقع بحي الصحافة، وفور وصولهما قام أحدهما بخنقه والآخر طعنه بالسكين، ثم اتجها به إلى حي العارض حيث قاما بمحاولة إخفاء جثته بإلقاء كمية من الأخشاب عليها ثم سرقا سيارته لاستخدامها في تنقلاتهما بعد تركيب لوحات سيارة من نوع كرسيدا سرقاها من حي الديرة، وبعد ذلك أوقفا السيارة إلى جوار السيارة الفان بحي الفوطة. ولرغبتهما في الحصول على سيارة أخرى لتنقلاتهما فقد ترصدا لوافد أربعيني من الجنسية البنجلاديشية يعمل سائق أجرة وطلبا منه أن ينقلهما من البطحاء إلى حي الصحافة على سيارته الكيا، وعند وصولهما إلى الوجهة المطلوبة بادر الأول بخنقه، والثاني طعنه بالسكين، ثم نقلاه إلى حي العارض ودفناه تحت التراب. وقالت شرطة منطقة الرياض إنه بفضل من الله عز وجل ثم بجهود ضباط وأفراد إدارة التحريات والبحث الجنائي الذين ما فتئوا في مواصلة الليل بالنهار في سبيل كشف غموض القضية والقبض على مرتكبيها، حيث اعترفا بما نسب إليهما وقاما بالدلالة على مواقع الجثث الثلاث الأخرى والتي كانت في مراحلة متقدمة من التعفن، والسيارات الخمس وطابقت أقوالهما الواقع والمعاينة الأولية لتلك الجثث والمواقع وصدقت أقوالهما شرعا. كما جاء من ضمن اعترافهما أنه سبق لهما وأن أقدما على سرقة سيارة من نوع فان من حي الديرة، واستوليا على ماكينة السيارة وبيعها في التشليح لشراء مادة الحشيش المخدر ثم حرقا السيارة في حي وادي لبن. ولا تزال التحقيقات تجري للكشف عن أي جرائم أخرى قاما بارتكابها تمهيدا لإحالتهما لجهة الاختصاص، ثم إلى القضاء الشرعي لينالا جزاء أفعالهما الشنيعة واجتثاث الشر الكامن في نفوسيهما.

مشاركة :