أكاديمية البحث العلمي تحتضن مشاريع بحثية لتطوير تعميق التصنيع المحلي

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، العديد من الباحثين من أصحاب الدراسات ذات الطابع الخدمي في جميع المجالات العلمية، والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية وغيرها مما يساهم في تطوير الوضع التنموي في مصر، بشكل خاص المجال العلمي والصناعي، في محاولة لدعم وتعميق التصنيع المحلي.ويتمثل مفهوم التصنيع المحلي في إنشاء صناعة قائمة علي حركة التصنيع المحلية تهدف أساسا إلي إحلال مكونات مستوردة بأخري مصنعة أو مجمعة محليا بالإضافة إلي تعميق تصنيع هذه المكونات، ومن ثم تتطلب وجود تنسيق بين القطاعات الإنتاجية المختلفة لبلوغ هذا الهدف‏ للوصول الى منتج صناعي مصري يتميز بالقدرة التنافسية محليًا وعالميًا. وقدمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لموقع "صدى البلد" دراسة بحثية الدراسة تهدف إلي تحديث وتطوير دراسة سابقة عن تعميق التصنيع المحلي تم إعدادها بواسطة مجلس تكنولوجيا الصناعة بأكاديمية البحث العلمي منذ ما يقرب من خمسة سنوات وذلك بإضافة بعض الجوانب التي لم يتم بحثها واستكمال البعض الآخر علي ضوء المتغيرات خلال هذه الفترة وتعد هذه الدراسة إضافة في إطار تكاملي للدراسة المذكورة.وأوضحت الدراسة الوضع الحالي للتصنيع المحلي في مصر حيث رصدت بعض السلبيات ومنها:- ارتفاع حجم الواردات من المنتجات والآلات والمعدات مع زيادة معدل الارتفاع سنويا. - مازالت نسب التصنيع المحلي للصناعات المختلفة منخفضة نسبيا وأقل من المأمول. - ينحصر التصنيع المحلي في المكملات والأجزاء الفرعية وقطع الغيار وليس في الأجزاء الرئيسية للمعدات والمنتجات. - رغم انطلاق عدة حملات في العقدين الماضيين لتعميق التصنيع المحلي للمعدات الرأسمالية وللمنتجات إلا أنها لم تأت بالنتائج المتوقعة. - نقص الكوادر الفنية والهندسية المؤهلة لاستيعاب وتطويع التكنولوجيات الحديثة والقادرة علي تنفيذ برامج الإنتاج وتطوير أساليبها نتيجة ضعف التعليم الفني والهندسى.- غياب التنسيق بين الأطراف المؤثرة في تحقيق هدف تعميق التصنيع المحلي في مجالات الصناعة، الاستثمار، والتشريعات، التعليم، البحث والتطوير، الإعلام.إلا أنه في المقابل كانت هناك بعض الإيجابيات نذكر منها:توافر العديد من مقومات التصنيع المحلي في مصر مثل الخامات الأساسية للتصنيع (صناعات الحديد والصلب والألومنيوم والسبائك الحديدية وغير الحديدية) والقدرات الآلية للإنتاج والتصنيع من معدات التشغيل machining) ) والتشكيل ( forming ) بالإضافة إلي مخرجات الصناعات الكهربائية والإلكترونية وصناعات الحراريات والبلاستيك والمنسوجات وغيرها، مشيرة إلى أن نمو الوعي والاهتمام لدي المسئولين وصناع القرار بأهمية التصنيع المحلي للمعدات والآلات والمنتجات وأثر ذلك على الاقتصاد الوطني.وتعد من الخبرات المكتسبة من النماذج الناجحة في التصنيع المحلي في مصر وذلك في مجالات: محركات الديزل - المطروقات – المسبوكات - المراجل والمبادلات الحرارية – معدات صناعة السكر – معدات وآليات التداول والمناولة - التشييد والبناء – معدات محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتحكم والتوزيع وغيرها.كما أن هناك بعض التقدم في التصنيع المحلي لبعض المنتجات مثل سيارات الأتوبيسات ، المقطورات ، عربات السكك الحديدية ، الثلاجات ، الديب فريزر ، غسالات الملابس ، سخانات المياه ، البوتاجازات ، أجهزة التكييف ، المكانس ، المحولات الكهربية وغيرها. كما قامت بعض الشركات في الماضي بانتاج بعض المعدات الرأسمالية لقطاعات الانتاج والخدمات مثل الشركة المصرية الايطالية للإنشاءات (إجيتالك) وشركة السكر والصناعات التكاملية (مصنع الآلات والمعدات) وشركة المقاولون العرب وشركة الحديد والصلب المصرية علي سبيل المثال ولكن ذلك لم يكن نتاج استراتيجية عامة لتعميق التصنيع المحلي ولذلك لم يحقق لم يحقق انخفاضا في حجم الواردات ومازال بعيدا عن التأثير المأمول في الاقتصاد الوطني.وتناول الدراسة العوامل المؤثرة علي كفاءة التصنيع المحلي مثل المواصفات القياسية للمنتجات ومدخلات الإنتاج، القدرات التصميمية للمنتجات ومساعدات الإنتاج والتي تشمل النمذجة والمحاكاة وتقنيات التحكم الرقمي في التصميم ، البحث والتطوير والابتكار مع توضيح دور البحث العلمي في الإبداع والتنمية والهيكل الأساسي لتنمية وتشجيع الابتكار مع تهيئة مناخ عام للابتكار بالتعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الصناعية والاستفادة من المعلومات المتوفرة في البراءات كما تناول نقاط الضعف في منظومة البحث والتطوير والابتكار وأساليب دعم وتشجيع الابتكار.   وفي فصل آخر تناول التقرير أهم التحديات والعقبات التي تواجه التصنيع المحلي مثل تدني مستوي الخريجين من التعليم الفني والهندسي وضعف الاهتمام بعلوم التصميم في كليات الهندسة، وعدم تطبيق المواصفات قياسية لبعض المنتجات المحلية واختلاف بعضها عن المواصفات العالمية. غياب التنسيق بين الأطراف المؤثرة في تحقيق هدف التصنيع المحلي.قصور بعض التشريعات والقوانين المعنية بدعم الصناعة المصرية وتعميق التصنيع المحلي، وتعرض الدراسة مستقبل الصناعة المصرية موضحة الرؤية المستقبلية للصناعة في مصر ، اعتبارات الرؤية المستقبلية ، مخرجات الرؤية المستقبلية للصناعة في مصر. كما قدم التقرير تحليلا رباعيا للتصنيع المحلي في مصر شاملا نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، لتنتهي ببعض التوصيات تم تقسيمها طبقا لمجالات مختلفة شملت الكوادر الفنية ، قواعد البيانات والمعلومات ، المواصفات والجودة ، البحوث والتطوير ، التشريعات.

مشاركة :