عقد مجلس بحوث تكنولوجيا الصناعة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، صباح البوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "تحديث وتطوير خارطة طريق تعميق التصنيع المحلي". ناقشت الورشة كيفية الوصول إلى منتج صناعي مصري يتميز بالقدرة التنافسية محليًا وعالميًا، وإنشاء صناعة قائمة على حركة التصنيع المحلية تهدف أساسًا إلى إحلال مكونات مستوردة، بأخرى مصنعة، أو مجمعة محليًا، بالإضافة إلى تعميق تصنيع هذه المكونات، ومن ثم تتطلب وجود تنسيق بين القطاعات الإنتاجية المختلفة لبلوغ هذا الهدف. تهدف هذه الدراسة إلى تحديث وتطوير دراسة سابقة عن تعميق التصنيع المحلي، تم إعدادها بواسطة مجلس بحوث تكنولوجيا الصناعة، منذ ما يقرب من خمس سنوات، وذلك بإضافة بعض الجوانب التي لم يتم بحثها، واستكمال البعض الآخر، على ضوء المتغيرات خلال هذه الفترة. تناولت الدراسة أن هناك بعض التقدم في التصنيع المحلي لعدة منتجات، مثل سيارات الأتوبيسات، والمقطورات، وعربات السكك الحديدية، والثلاجات، والديب فريزر، وغسالات الملابس، وسخانات المياه، والبوتاجازات، وأجهزة التكييف، والمكانس، والمحولات الكهربية وغيرها. وأنتجت بعض الشركات في الماضي بعض المعدات الرأسمالية لقطاعات الإنتاج والخدمات، مثل الشركة المصرية الإيطالية للإنشاءات (إجيتالك) وشركة السكر والصناعات التكاملية (مصنع الآلات والمعدات) وشركة المقاولون العرب، وشركة الحديد والصلب المصرية، ولكن ذلك لم يكن نتاج استراتيجية عامة لتعميق التصنيع المحلي، ولذلك لم يحقق انخفاضًا في حجم الواردات، وما زال بعيدًا عن التأثير المأمول في الاقتصاد الوطني. واختتمت الورشة ببعض التوصيات التي تم تقسيمها طبقًا لمجالات مختلفة شملت الكوادر الفنية، قواعد البيانات والمعلومات، المواصفات والجودة، البحوث والتطوير، والتشريعات.