مركز أبحاث زمزم يستعرض منهجية تطوير طريق الملك عبدالعزيز

  • 3/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط مركز دراسات وأبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الضوء على منهجية العمل في مشروع تطوير طريق الملك عبدالعزيز الموازي بمكة المكرمة، خلال ورشة العمل التي نظمها المركز مؤخراً. وقال مدير مركز دراسات وأبحاث زمزم المهندس سامر شومان: هذا التجمع يهدف لبناء شراكة مع الجهات الفنية المختصة العاملة في المشروع، إضافة إلى العمل على تقويم أثر أساسات المنشآت المختلفة وكيفية تطبيق التوصيات الخاصة للحد من التأثيرات السلبية لها على النظام الهيدروجيولوجي في الموقع. وأضاف: يهدف ذلك إلى الحفاظ على كميات التدفق الطبيعية للمياه الجوفية ضمن الأنظمة الجيولوجية المختلفة مثل الفوالق، الشقوق الصخرية، طبقة الصخور المجواة ورواسب الأودية. واستعرض "شومان" الأساسات المراد تنفيذها في كل موقع وطرق تنفيذها والمواد التي ستستخدم في التنفيذ بما يضمن عدم التأثير على نوعية المياه الجوفية، إلى جانب اختيار أساليب دعم المنشآت القائمة وأعمال حفر الأساسات ضمن إطار الحفاظ على نوعية المياه الجوفية في موقع المشروع وكميتها، ومدى احتياج المواقع المختلفة لأعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية وكيفية التعامل معها؛ لضمان عدم تأثير تلك الأعمال على المناطق المحيطة. وأكد أنه اطّلع على التصاميم الخاصة بأنظمة حصاد كميات مياه الأمطار المتساقطة على المنشآت المختلفة والمعدة من قبل المكاتب الاستشارية العاملة بالمشروع. وأردف: تم تقويم فعالية كل تصميم وتحسين أدائه بما يحقق الهدف المنشود المتمثل باستهداف 30% من حجم كميات المياه المتولدة نتيجة لعاصفة مطرية معدل تكرار حدوثها مرة كل 100 عام أو تصميم نظام حصاد مياه الأمطار للتعامل مع حجم كميات مياه تعادل عاصفة مطرية معدل تكرار حدوثها مرة كل 30 عاماً، من خلال حقن مياه الأمطار بعد التخلص من العوالق إلى داخل طبقة التصريف الحصوي المحيطة بأساسات المباني والمنشآت تحت السطحية كجزء من نظام إعادة التوازن الهيدروجيولوجي في الموقع. وتابع: روجع احتياج النظام إلى خزانات كسر الضغوط وترسيب العوالق، وتحديد أماكنها داخل المباني بما يضمن عمل النظام بكفاءة بناءً على قوة الجاذبية الأرضية بهدف توفير تكاليف الصيانة والتشغيل. وأوضح "شومان" أن هذه الورشة خرجت بعدد من التوصيات منها الاتفاق على أهمية العمل على اتباع أساليب حديثة واستخدام تقنيات ومواد عصرية ضمن هذا المشروع التنموي المميز الذي سيعكس الوجه الحضاري المأمول للعاصمة المقدسة ضمن الألفية الثالثة بما يحاكي مصافّ الدول العصرية المتقدمة. وتحدث عن أهمية متابعة عقد مثل هذه الحلقات؛ نظراً لما لها من مردود إيجابي على العاملين بالمشروع لتطوير أدائهم من خلال الاطلاع على التجارب المختلفة والتعلم من الممارسات المتبعة من الجهات العاملة بالمشروع خلال فترات تقدم سير العمل، وكذلك ما يستجد من أمور وتحديات تستلزم تبادل الآراء والأفكار وفق الأسس والأطر العلمية بناءً على المنهجية المتبعة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية حيال المشاريع التطويرية.

مشاركة :