قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلمين يعتقدون أن الله خلق المرأة والرجل من نفس واحدة، فهما معًا يكونان الجنس البشري الذي كرمه الله، وذلك لإيمانهم بكلام ربهم حيث يقول تعالى: «وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ» .وأوضح «جمعة » عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنهم كذلك يعتقدون أنه لا يوجد تمييز لنوع على نوع، وأن معيار التفضيل عند الله هو بقيمة كل إنسان سواء كان ذكرا أو أنثى، فقيمته وصلاحه وتقواه هي المعيار المعتبر عند رب العالمين، قال تعالى : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ».وأضاف أنه يعتقد المسلمون أن المرأة والرجل سواء في التكليف أمام الله، في الثواب والعقاب، وذلك لأنهم آمنوا بكلام ربهم حيث قال : «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ»، وقد أكد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على ذلك المعنى حيث أوصى بالنساء فقال : « استوصوا بالنساء خيرًا » وفي بيان المساواة بينهما في أصل العبودية والتكاليف الشرعية قال -صلى الله عليه وسلم- : «إن النساء شقائق الرجال».
مشاركة :