انتخابات الرئاسة الجزائرية تتأجل... بوتفليقة ينسحب والإبراهيمي ق...

  • 3/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، عن تأجيل الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه لن يترشح لولاية خامسة، فيما قدّم رئيس الحكومة أحمد أويحيى استقالته.وذكرت الرئاسة الجزائرية، في بيان أن بوتفليقة قرر عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل إلى ما بعد ندوة وطنية ستعقد تحت إشراف حصري للجنة انتخابية مستقلة، لافتة إلى إجراء تعديل حكومي في أقرب وقت.وقال بوتفليقة ، وفق بيان الرئاسة: «لم يكن لدي نية قط للترشح للانتخابات الرئاسية... حالتي الصحية وعمري لا يسمحان لي إلا بأداء واجبي الأخير تجاه الشعب». وأضاف: «أتفهم الرسالة التي جاء بها الشباب الجزائري... واجبي العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة للأجيال القادمة».وتابع: «سنشكل حكومة كفاءات وطنية لتتولى الإشراف على الانتخابات»، و«سأعرض مشروع الدستور الذي تعده الندوة الوطنية للاستفتاء الشعبي».إلى ذلك، رصد موقع قناة «النهار» الجزائرية أول ظهور للرئيس بعد عودته من جنيف حيث قام بفحوصات طبية.وأظهر الفيديو الذي نشرته «النهار»، الأحد، بوتفليقة وهو جالس في الكرسي الأمامي للسيارة الرئاسية، أثناء مرور موكبه في الطريق السريع متوجها إلى القصر الرئاسي بعد أن حطت طائرته في مطار بوفاريك العسكري. من ناحية أخرى، انتشرت أنباء، أمس، عن مشاورات سياسية تجري بإشراف قيادة أركان الجيش بهدف تكليف الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي السابق، برئاسة البلاد لفترة انتقالية.وتفيد الأنباء المتداولة بان الإبراهيمي سيشرف في حال توليه الرئاسة موقتاً على «ندوة وطنية موسعة» تضطلع بمهام تعديل الدستور والقانون الانتخابي، تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية تعددية خلال مدة أقصاها عام واحد.  وحض «المجلس الوطني للأئمة» وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، على الكف عن الضغط عليهم لتوجيه خطب تؤيد الحكومة.وأكد «الاتحاد العام للعمال»، أن «التغيير ضروري» لكن يجب أن يكون سلمياً من خلال «الحكمة والحوار».برلمانياً، أعلنت 6 كتل لأحزاب المعارضة عن مقاطعة نشاطات البرلمان بغرفتیه حتى إشعار آخر، معلنة دعمها للحراك الشعبي.وتأتي هذه التحركات في وقت تبدو المؤسسة العسكرية عازفة عن التدخل مع استمرار الاحتجاجات، فيما نقل التلفزيون الرسمي عن رئيس الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، أن الجيش والشعب يتقاسمان «ذات القيم» وتجمعهما «النظرة المستقبلية الواحدة».

مشاركة :