طالب مشاركون في مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بتوظيف الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالكوارث والأزمات ومنعها، والحد من تداعياتها، وتطوير القدرات والإمكانات الوطنية لحماية الأرواح والممتلكات، مشيرين إلى أن الحلول المُبتكرة والتقنيات الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيكون لها دورٌ مهمٌ ومؤثرٌ في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق ذلك الهدف. وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، خلال المؤتمر، أن «رؤيتنا للأمن الوطني بمفهومه الشامل في الدولة، ترتكز على التطلع والإعداد للمستقبل، حيث يأتي الإنسان على رأس الأولويات في قائمة اهتمامات الدولة، وينعكس ذلك على كل ما يبذل من جهود للارتقاء بالعنصر البشري، في سبيل توفير مقومات الحياة الكريمة والرخاء للمقيمين على هذه الأرض الطيبة، لتوفير الأمن والاستقرار». وقال سموه إن «الدولة استثمرت في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتولت تأهيل الكوادر وإنشاء البنية التحتية الملائمة، كما سعت إلى سنّ القوانين والتشريعات، وتوظيف أحدث النظم والتطبيقات والوسائل، لمواجهة مختلف أنواع ودرجات التحديات والتهديدات، كما لم تقتصر جهود الدولة في هذا الصدد عند حدود استخدام التكنولوجيا، بل إنها أصبحت مركزاً للإنتاج والتطورات التكنولوجية، ولم تألُ أيّ جهد في سبيل السعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021، وترجمة الرؤية الشاملة لقيادتنا الرشيدة لمستقبل مسيرة البناء والنهضة في دولتنا». من جانبه، قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن «الذكاء الاصطناعي يحظى بجانبٍ كبير من الاهتمام، يواكب الدور المُهم والمتعاظِم الذي يُنتَظر أن يلعبه في المستقبل، ليس في تحسين قدراتنا على التنبؤ بالكوارث والأزمات، وتسريع وتيرة الاستجابة للطوارئ وإنقاذ الأرواح والممتلكات فحسب، وإنما أيضاً في الحد من العوامل المُسببة للكوارث والأزمات، وعلى وجه التحديد (تغير المناخ)، باعتباره التحدي الأبرز الذي تواجهه البشرية في هذا القرن، والسبب الأبرز للكوارث الطبيعية». ولفت إلى أن مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث، التابع للأمم المتحدة، يُقدّر الخسائر الاقتصادية المباشرة للكوارث بأكثر من 2900 مليار دولار، من 1998 إلى 2017، وأن 91% من الكوارث المسجلة في الـ20 عاماً الماضية، البالغ عددها أكثر من 7000 كارثة، مرتبطة بتغير المناخ. وأكد الزيودي أن الحلول المُبتكرة والتقنيات الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيكون لها دورٌ مهمٌ ومؤثرٌ في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق ذلك الهدف. وأشار إلى أنه «في الإمارات، لم نشهد كثيراً من الظواهر المناخية المتطرفة، لكننا ندرك، من واقع الدراسات التي نجريها، احتمالات حدوث ذلك مستقبلاً، وحجم المخاطر التي يمكن أن تترتب عليها، خصوصاً للمناطق الساحلية، التي تحتضن معظم السكان والأنشطة الاقتصادية والحيوية في الدولة، ولذلك فإن جانباً مهماً من جهودنا للحد من العوامل المسببة للكوارث الطبيعية، ينصب على التعامل مع تغير المناخ، تخفيفاً وتكيّفاً». استشراف المستقبل قال مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، الدكتور جمال الحوسني، إن إدارة الطوارئ والأزمات عملیة دقیقة تتطلب التخطیط الصحیح والجاھزیة القصوى، للحد من تداعیات الأحداث، مشيراً إلى أن دراسة العوامل والمؤثرات والمتغیرات، ونمط حدوث الكوارث والأزمات، والتوقع الصحیح واستشراف تداعیات الأحداث، یؤدي بنا إلى التخطیط الصحیح، وبناء القدرات، والاستعداد الأمثل.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :