في حين أن العالم يصارع وباء فيروس COVID-19 «ما يعرف بكورونا» ولا يتعلم من العديد من الكوارث السابقة لإنشاء خطط علمية للتعافي من الكوارث، فإنه من الضروري بمكان إعادة التأكيد على العديد من المجالات حيث بدأ كل من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في إحداث تأثير، بالأخص مجالات كالاستعداد للكوارث والإغاثة. عندما يتم تنفيذ الذكاء الاصطناعي بالطرق الصحيحة لمساعدة وإبلاغ المستجيبين الأوائل، بالإضافة إلى المجتمعات المتضررة، يمكن الاستفادة منه لإنقاذ الأرواح في حالات الكوارث.أنماط الكشف بالذكاء الاصطناعييمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط في البيانات والقيام بالتوقعات، والأمل هو أن تتمكن هذه الأدوات من تحديد احتمالات الأدوية لاختبارها على البشر في غضون أشهر. ومع تحول وتغير فيروسات كورونا مثل COVID-19 يجب أن يكون الدواء المرشح فعالا ضد مجموعة واسعة من الأشكال المحتملة. يجري العمل حاليًا في جميع أنحاء العالم، لاستخدام الذكاء الاصطناعي في السعي وراء الحصول على اللقاح.في حين أن الذكاء الاصطناعي سوف يسرع بلا شك من تطوير اللقاحات، إلا أن هذه التكنولوجيات تعتمد على كميات كبيرة من بيانات التدريب الدقيقة. وبالتالي فإن مرضًا جديدًا شديد العدوى يحتوي على بيانات محدودة سوف يمثل تحديًا حتى لتقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تعقيدًا.الذكاء الاصطناعي في التوقع والتنبؤ بالكوارث الطبيعيةتتمثل إحدى نقاط القوة الأساسية للذكاء الاصطناعي في الطريقة التي يزيد بها قدرتنا على التنبؤ بالأحداث والظروف، وبالتالي التخطيط لها. بالنظر إلى أن احدى أهم الطرق لإنقاذ الأرواح في الكوارث هي الحصول على تحذير مبكر، هناك الكثير من الأشياء الجيدة التي يمكن لهذه التكنولوجيا القيام بها.إن إمكانات الذكاء الاصطناعي ليست فقط في التنبؤ بحدوث كارثة، بل في التنبؤ بالمكان الأكثر تضررًا، وأي الأنظمة الدفاعية من المحتمل أن تفشل، وأي المجتمعات هي الأكثر تعرضًا للخطر. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحسين عملية صنع القرار بشأن إصدار تصاريح البناء والتأمين.يمكن أن يثبت الذكاء الاصطناعي بأنه مهم جدًا لأجل جهود التتبع والإعداد، بالإضافة إلى تحديث وصيانة المعدات والدفاعات المهمة.تواجد الذكاء الاصطناعي في الميدان أثناء الكوارثفي السنوات الأخيرة، عند وقوع الكوارث الطبيعية، لجأ الناس في الغالب إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات المتطوعين المخصصة بالإضافة إلى وأحيانًا بدلاً من الاعتماد على المساعدة من الحكومة أو المنظمات الخيرية التقليدية. تعتمد معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل على خوارزميات التعلم الآلي، ولكن يمكن أن تساعد وظائف الذكاء الاصطناعي الإضافية بشكل كبير أثناء الكوارث، مما يساعد الأشخاص العاديين والمستجيبين الأوائل على البقاء على اطلاع ومنظمين. عند نشرها بالطريقة الصحيحة، يمكن استخدام خوارزميات المخطط الزمني الحالية لتوصيل المعلومات وتوزيعها في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها. أو، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستخلاص المعلومات من ملايين من المشاركات في وسائل التواصل الاجتماعي وإرشاد عمال الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضررًا والأشخاص الأكثر احتياجًا.الروبوتات موجودة بالفعل على الساحةيتم استخدام الروبوتات غير المأهولة لإحداث تأثير كبير في كل جانب من جوانب الاستجابة للكوارث. حيث يمكنهم جمع البيانات بدقة أكثر عن الأعاصير دون أن يضطر طيارون بشريون إلى المخاطرة بالاقتراب. ويمكنهم دخول مناطق خطرة بعد وقوع كارثة لتقييم الضرر والبحث عن ناجين، ويمكنهم المساعدة في جهود الإنقاذ.
مشاركة :