كايين، فرنسا - أ ف ب - وصل جندي سابق في البحرية البريطانية مبتور الساق إلى غويانا الفرنسية في وقت مبكر من صباح الاثنين بعد رحلة استمرت شهرين في المحيط الأطلسي، محطما الرقم القياسي في العبور المنفرد للمحيط تجذيفا من أوروبا القارية إلى أميركا الجنوبية، وفقا لفريقه. وانطلق لي سبنسر البالغ 49 عاما في 9 كانون الثاني (يناير) من بورتيماو في جنوب البرتغال لكنه أجبر على التوقف لأيام في لاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية لإصلاح نظام الملاحة قبل إكمال رحلته إلى أميركا الجنوبية في "هوب" (أمل) وهو زورق التجذيف الذي صنع خصيصا له. وقد أنهى سبنسر رحلته في 36 يوما. في العام 2004 عبر البريطاني ستيورت بوريهام المعوّق جسديا المحيط الهادئ بالتجذيف المنفرد من جزر الكناري إلى باربادوس خلال 109 أيام و12 ساعة و9 دقائق. أما الرقم القياسي الذي سجّله شخص مؤهل بدنيا للعبور المنفرد للمحيط الأطلسي تجذيفا من أوروبا القارية إلى أميركا الجنوبية، فيعود إلى النروجي شتاين هوف الذي سافر من البرتغال إلى غويانا في العام 2002، ضاربا الرقم الحالي بـ 96 يوما و12 ساعة و45 دقيقة. وقالت ايزوبيل كارمييه التي كانت مسؤولة العلاقات والتواصل في رحلة سبنسر "توقف في لاس بالماس في 21 كانون الثاني (يناير) لمدة أربعة أيام إلا أن ذلك لم يؤثر على الرقم القياسي (الذي سجّله)". وهذه المرة لم تكن الأولى لسبنسر في عبور المحيط الأطلسي، ففي العام 2016، كان جزءا من فريق مؤلف من أربعة من الجنود المصابين عبروا المحيط تجذيفا. وكان سبنسر يأمل أن تغير هذه الرحلة نظرة الناس إلى الإعاقة، إضافة إلى جمع الأموال لصالح المؤسسة الخيرية للبحرية الملكية وصندوق إنديفور اللذين يقدمان العون للجنود البريطانيين المصابين والجرحى والمرضى.
مشاركة :