انطلق جندي بريطاني سابق مبتور الساق في تحد جديد، محاولاً أن يصبح أول معوق جسدي يعبر المحيط الأطلسي بقارب تجذيف منفرداً ومن دون مساعدة، من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية. وأبحر لي سبنسر (49 عاماً) من جبل طارق باتجاه لينيا دي لا كونسيبسيون في جنوبي إسبانيا وسط تصفيق الحضور. ومن هناك حمّل مركبه «هوب» (أمل) على قاطرة لينقل براً إلى بورتيماو في البرتغال ليبدأ رحلته الفعلية. وكان سبنسر ينوي الإبحار من جبل طارق، إلا أن حركة المد القوية والطقس غير المناسب في المضيق حالا دون ذلك. وقال سبنسر: «أنا متوتر وقلق وسعيد في الوقت نفسه». المركب مجهز بجهاز ماسح للخرائط البحرية، يعمل بالطاقة الشمسية، وجهاز لاسلكي للتواصل مع السفن. لكن ما إن يغادر البرتغال سيكون بمفرده وسيجذف في نوبات من ساعتين متواصلتين. وفي حال نجح في مسعاه هذا سيحطم الرقم القياسي لعبور الأطلسي منفرداً من أوروبا القارية باتجاه أمريكا الجنوبية المسجل باسم بحار لا يعاني إعاقة. فالنروجي شتاين هوف قطع هذه المسافة في العام 2002 في غضون 96 يوماً و12 ساعة و45 دقيقة.
مشاركة :